ما بعد الهجمات.. في الصحافة الإسرائيلية
الصحف الإسرائيلية تغوص في تحليل مرحلة ما بعد الهجمات على دمشق، فتتساءل "إسرائيل هيوم " عن مستوى تلقي سورية وحزب الله للضربات ومتى يقرران الردّ، فيما تنحو "هآرتس" إلى اعتبار أنّ العملية حظيت بتأييد جارف في الولايات المتحدة.
تحت عنوان "الإستعدادات للهجوم التالي" تقول صحيفة "إسرلئيل هيوم" إن كلّ من سورية ولبنان بدأ يتساءل عن حدود الجنون الذي يمكن أن تصل إليه إسرائيل. في حين تتساءل إسرائيل عن مستوى تلقي الأسد ونصرالله الضربات ومتى يقرران لحظة الرد. يبدو حتى الآن أن الجواب على سؤال الطرف الثاني هو أن الهجوم الثاني ليس قريباً.
وتقول الصحيفة "في المقابل، قدرت مصادر أمنية أن الأسد لن يسمح لنفسه بالمخاطرة الآن بمهاجمة إسرائيل، لأنه يعرف أن كلّ ردّ كهذا سيجرّ إلى ردًّ اسرائيلي شديد من شأنه أن يفضي سريعاً إلى انهيار نظامه، وكذلك حزب الله، لأنه إذا فعل ذلك، فسيبدو في نظر اللبنانيين كجهة تعرّض سلامتهم للخطر من أجل كرامة سورية".
أما صحيفة "هآرتس" فقد وضعت عنوان "العملية الإسرائيلية تزيد الضغط على أوباما" لتقول إنّ العملية المنسوبة لسلاح الجو ضد سورية قد حظيت بتأييد جارف في الولايات المتحدة، والتي تقوم على ثلاثة عناصر هي: تعاطف أساسي مع إسرائيل وتفهّم لدوافعها؛ نفور شامل من الرئيس بشار الأسد والشعور بأنه يستحق ما تعرّض له؛ فرحة مخفية موجهة ضد باراك أوباما الذي يبدو، في نظر خصومه على الأقل، كمن انكشفت عيوبه.
وفيما يدرس أوباما مسألة الردّ الأميركي المناسب جرّاء إستخدام نظام الأسد للسلاح الكيميائي، تظهر إسرائيل التصميم والعزم الذي يدّعي منتقدو الرئيس الأميركي أنه لا يملكه.