الإعلام الأميركي يعكس استمرار التوتر في لقاء أوباما ونتنياهو

صحيفة "نيويورك تايمز" تصف اللقاء بين الرئيسين الأميركي والإسرائيلي بأنه "مشحون بالتوتر"، وتركز تغطيتها على تفاؤل نتنياهو بأن "التحالف العربي الجديد باستطاعته انعاش محادثات السلام المتعثرة" وصحيفة "يو اس ايه توداي" تشير إلى تحذير أوباما لاسرائيل من بناء المستوطنات وفشل محادثات السلام.

صحيفة الواشنطن بوست: تناول الرئيس أوباما الغداء مع نائبه جو بايدن دون اصطحابه نتنياهو (أ ف ب)
كان لافتاً غياب الاهتمام الاعلامي المكثف للقاء الرئيس أوباما مع بنيامين نتنياهو، على غير العادة، ودوام اللقاء المنفرد زهاء ساعتين. ووصفته صحيفة "واشنطن بوست" بأنه "لقاء الاعدقاء" الثاني عشر بين الطرفين والذي يأتي "عقب توتر العلاقات بينهما والناجم عن حرب غزة".
واستطردت بالقول إن أوباما وضيفه "تبادلا عبارات التحية والمجاملة المتوقعة لمدة 6 دقائق،" في اشارة للبيان الثنائي الذي اصدره البيت الابيض قبيل اللقاء الرسمي.    واوضحت ان الطرفين تفاديا لقاء الصحفيين "خشية اثارة العديد من المسائل غير السارة" لنتنياهو لاسيما توجيه "كبار المسؤولين الاسرائيليين اتهاما لوزير الخارجية جون كيري بأنه يتصدر حملة هجوم ارهابي استراتيجي" نتيجة جهوده الرامية التوصل لوقف اطلاق النار في قطاع غزة. ولفتت الصحيفة الانظار إلى "تناول الرئيس أوباما الغداء مع نائبه جو بايدن" دون اصطحابه نتنياهو، اذ يبدو ان الرئيس أوباما "قرر التعامل معه بجفاء .. وتفادي استعدائه مجددا" بينما الانتخابات النصفية نصب عينيه. كما اشارت إلى مفردات خطاب أوباما حيال الفلسطينيين "وضمان عدم وقوع ضحايا بين الاطفال الفلسطينيين" بانه يشكل "اقصى ما يمكن لأوباما توجيهه من انتقادات لاسرائيل ومن ثم الانتقال بسرعة إلى القضايا" الاخرى. صحيفة "يو اس ايه توداي" اشارت ايضا إلى "تحذير أوباما لاسرائيل من بناء المستوطنات وفشل محادثات السلام،" اذ ان تداعياتها "ستحد من قدرة واشنطن" الوقوف بجانب "اسرائيل" في المحافل الدولية. ونسبت الصحيفة إلى مصادرها في الادارة الاميركية ان "ايران" كانت اكثر القضايا الشائكة بين الطرفين؛ فضلا عن البحث في تداعيات "تحذير وزير الخارجية جون كيري مؤخرا .. بأن الاخفاق في التوصل لحل المسألة الفلسطينية قد يؤدي إلى مقاطعة اسرائيل" على المسرح الدولي. صحيفة "نيويورك تايمز" وصفت اللقاء بأنه "مشحون بالتوتر". وركزت تغطيتها على تفاؤل بنيامين نتنياهو بأن "التحالف العربي الجديد باستطاعته انعاش محادثات السلام المتعثرة .. بينما رد الرئيس أوباما (عليه) بأن المستوطنات اليهودية هي المشكلة الحقيقية". كما ابرزت "اهتمام الرئيس أوباما بشكل مباشر بقضية المستوطنات" تعبيرا عن اعتراضه على "موافقة اسرائيل على خطط بناء 2610 وحدة سكنية في مناطق حساسة من القدس الشرقية".  ونقلت الصحيفة على لسان "مسؤولي الادارة الاميركية بأنهم غير متيقنين من اقتراح نتنياهو المتفائل بنجاح التحالف مع الدول العربية بينما فشلت المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين". واردف هؤلاء ان طلب الجانب الفلسطيني من مجلس الأمن "تحديد موعد نهائي لانسحاب اسرائيل من الضفة الغربية" بحيث لا يتعدى شهر تشرين الاول 2016 "يشير إلى عمق عزلة اسرائيل في الامم المتحدة والمجتمع الدولي .. بصرف النظر عن قبول مجلس الامن التصويت عليه الذي لا يبدو وشيكا".  

اخترنا لك