لبنان يتجه لقبول الهبة العسكرية الإيرانية للجيش
وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل يكشف للميادين أنه سيزور طهران خلال عشرة أيام لمتابعة الهبة الإيرانية التي أعلن عنها في بيروت أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني. وغالبية القوى السياسية تعرب عن ترحيبها بالهبة العسكرية الإيرانية.
يقول عضو كتلة جبهة النضال الوطني النائب وائل بو فاعور "إن كل هبة تأتي إلى الجيش غير مشروطة سياسياً هي هبة مشكورة ومرحب بها سواء جاءت من الدولة الإيرانية وهذا أمر نقدره أو من طرف آخر" فيما يبدي زميله في البرلمان النائب عن كتلة القوات اللبنانية فادي كرم "عدم معارضة تشريع الضرورة داخل البرلمان" قائلاً "إن المجال مفتوح منذ اللحظة الأولى". تيار المستقبل أبدى عدم رفضه للهبة علماً أن الحكومات المتعاقبة والتي كان يتمتع بنفوذ لافت فيها لم توافق على عروض إيرانية مماثلة في السابق، وفي هذا الإطار يقول جان أوغاسبيان "إنه في ظل ما يجري في العراق وسوريا هناك ما يسمى مصلحة وطن وهذه تقول بأننا نحتاج لسلاح وذخيرة وأسلحة وعتاد للجيش اللبناني وبالتالي أي دولة عندها استعداد لذلك أهلاً وسهلاً بها". وزير الدفاع اللبناني كشف للميادين أنه سيزور طهران خلال عشرة أيام برفقة ضباط من الجيش لمتابعة الهبة العسكرية. وقال سمير مقبل "إن الإيرانيين مستعدون لكي يقدموا لنا هبة مهمة وسأذهب لكي نبحث في التفاصيل والمعطيات الموجودة ولمعرفة ماهية السلاح الذي يمكن أن يقدموه لنا". وحده حزب الأحرار الممثل بالبرلمان بنائب واحد هو دوري شمعون رفض الهبة الايرانية، وبرر شمعون هذا الرفض بـ"تدخل إيران بالشؤون الداخلية اللبنانية". صحيح أنها ليست المرة الأولى التي تعرض فيها إيران هبة عسكرية على لبنان لكن ربما هي المرة الأولى التي ستقبل بيروت هذه الهبة بعد المتغيرات التي تلف المنطقة وتهدد لبنان.