مكافحة الفساد العنوان الأبرز في السباق الإنتخابي الرئاسي في البرازيل

قبل أربعة أيام على انطلاق انتخابات الرئاسة في البرازيل الحملات الانتخابية بين المرشحين تستعر مستخدمة الفضائح وعناوين الفساد كسلاح أبرز لكسب أصوات الناخبين.

كلما تقاربت نسب الفوز لمرشحي الرئاسة البرازيلية اشتعلت المواجهة الاعلامية بين الأطراف فيما تصدرت فضائح الفساد قائمة النزاع.

فضائح وفضائح مضادّة، سرقات بالملايين واستغلال للسلطة وضع حقوق الناس في حسابات مصرفية عابرة للحدود ووضع المؤسسات الحكومية البرازيلية مصدراً لتراكم الثروات وسط أكبر أزمة اقتصادية وأقلّ نسبة للنموّ تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة .

وعلى خطّ النزاع عاشت اكبر المؤسسات الاقتصادية في البرازيل وهي شركة "بترو براس" التي تعدّ أهم الشركات الحكومية النفطية، فضيحة مالية كشفها المدير السابق للشركة باولو كوستا فحطّت بحملها على أكتاف العماليين الذين سارعت المعارضة إلى تحميلهم مسؤولية الصفقات الخارجة عن الجداول القانونية.

إتهام ردّ عليه حزب العمال بالمثل فطالب النيابة العامة بفتح ملفات وزارة البيئة ما قبل عام 2003 أي إبّان تولي المرشحة المنافسة مارينا سيلفا هذه الوزارة ويؤكد العماليون تزويدهم القضاء بالأدلة على تورط سيلفا في الرشى والاختلاسات.   

فضائح بالجملة حملتها المعارضة لتشهرها في وجه حزب العمال الحاكم الذي بدوره رأى أنّ دويّ الفضائح دليل شفافية ومحاسبة فيما كانت الأحزاب الأخرى تشارك في السطو على ثروات الدولة وتتكتم على مرتكبيها.

كلما اقتربت الساعة الصفر الانتخابية اشتدت ضراوة حرب الفساد، حرب اعتمدت كشف القنوات التي أخلّت بالمطالب الاجتماعية وبالبنية التحتية للشعب البرازيليّ، إلا أن الأبرز في المواجهة الفضائحية هو التعادل السلبيّ بين المرشحين لرئاسة البرازيل.