خاطفو العسكريين اللبنانيين للموفد القطري: لن نقتل أي مخطوف

صحيفة "الأخبار" اللبنانية تنقل عن مصادر معنية بملف العسكريين المخطوفين حصول الوسيط القطري على تعهد من الخاطفين بعدم قتل أي مخطوف إلا أن ممثلي "داعش" تركوا ثغرة في التعهد تتيح لهم التنصل منه.

المصادر تقول إن التفاوض مع "داعش" أصعب من التفاوض مع "النصرة"
نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر معنية بالمفاوضات لإطلاق العسكريين المخطوفين في عرسال، أن "الموفد القطري توصل إلى اختراق مهم في المفاوضات وهو حصل على تعهد شفهي من الخاطفين، في "جبهة النصرة" و"داعش"، بعدم قتل أي من المخطوفين".

وقالت الصحيفة "إن المصادر التي تعبر عن ارتياحها لهذا الإنجاز لم تضع القلق جانباً. فبحسب ما ورد إليها من معلومات، تعهّد ممثلون عن "داعش" بعدم قتل أي مخطوف، إلا أنهم تركوا ثغرة في التعهد الذي قدّموه، تتيح لهم التنصل منه". ولفتت المصادر إلى أن التفاوض مع "داعش" أصعب من التفاوض مع "النصرة"، لأن قطر "تمون" على "الجبهة" من جهة، ولأن قيادة "داعش" في القلمون وفي جرود عرسال المحتلة تحتاج إلى قرار مركزي من قيادة التنظيم في كل خطوة تقوم بها، من جهة ثانية".

وفي سياق متصل عبرت مصادر وزارية لبنانية لـ"الأخبار" عن استيائها من إعلان عدد من السياسيين تأييد مقايضة المخطوفين بمحكومين وموقوفين في السجون اللبنانية، وقالت "إن من شأن هذه التصريحات أن تقوي موقف الخاطفين، وخاصة أن المفاوضات لم تصل معهم بعد إلى الاتفاق على تعريف مشترك للمقايضة والأشخاص الذين من الممكن أن تشملهم هذه المقايضة في حال الاتفاق عليها".

المصادر نفسها وصفت الملف بأنه "شائك جداً وليس سهلاً أبداً، والمفاوضون لا يزالون حتى اليوم في طور بناء الملف. وهكذا قضايا تحتاج إلى وقت طويل لحلها، وعلى المعنيين بالقضية، وخاصة أهالي المخطوفين، أن يدركوا ذلك". 

اخترنا لك