اتفاق بوتين-أوباما على حل الأزمة السورية
اتصال هاتفي بين أوباما وبوتين واتفاق على عمل كل شيء ممكن لحل الأزمة السورية، واتفاق على زيارة أوباما لموسكو في أيلول/سبتمبر المقبل.
قال يوري أوشكاوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأخير ونظيره الأمريكي باراك أوباما "اتفقا على عمل كل شيء ممكن من أجل حل الأزمة السورية".
أوشاكوف أوضح أن هذا الاتفاق جرى خلال مكالمة هاتفية بين الرجلين، وأضاف أنهما أكدا أهمية استمرار الاتصالات بين وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وجون كيري وجهودهما الرامية إلى وضع خطوات مشتركة في الملف السوري.
وكشف أوشاكوف بأن أوباما سيزور موسكو قبل قمة مجموعة العشرين المقرر عقدهافي بطرسبورغ الخريف المقبل، وأن اللقاء الشخصي الأول بين بوتين وأوباما في هذا العام سيجري في قمة الدول الثماني الكبرى التي ستعقد في منتصف يونيو/حزيران القادم في إيرلندا الشمالية.
وتصر روسيا على بيان جنيف كأساس لأي حل في سورية، وترى أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الانتخابات، بينما ترفض واشنطن ترشح الرئيس الأسد لولاية جديدة عقب إنتهاء ولايته عام 2014.
وكانت روسيا عززت من تواجدها العسكري في البحر الأبيض المتوسط على الشواطئ السورية في رسالة إلى رفضها التدخل العسكري في هذا البلد، كما استخدمت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن مرتين لمنع صدور قرار يدين النظام السوري، بينما تتهم دمشق واشنطن بدعم المعارضة المسلحة بالمال والسلاح عن طريق دول عربية وإقليمية في مقدمتها قطر وتركيا.
وأهم ما يتضمنه بيان جنيف هو وجوب تشكيل حكومة انتقالية تملك كامل الصلاحيات التنفيذية، تؤسس لتعديل دستوري وانتخابات حرة ووقف نزف الدماء، وإجراء حوار وطني تشارك فيه كل أطياف المجتمع السوري دون إقصاء لأحد، مع عدم الطلب من الرئيس السوري التنحي، أو اشتراط عدم ترشحه لولاية جديدة.