مدينة القامشلي: فسيفساء تلتقي فيها كافة مكونات المجتمع السوري

الحياة في مدينة القامشلي أكثر من طبيعية، هكذا يؤكد أبناء المدينة السورية الواقعة على الحدود مع تركيا فالشوارع تمتلئ بالناس والأسواق تستقبل روادها حتى ساعة متأخرة من الليل.

أهالي المدينة يواجهون الموت بالحياة
أهالي القامشلي يتذوقون حلاوة الحياة، ليل المدينة صاخب كنهارها أسواقها مزدحمة حتى وقت متأخر من اليوم أهلها عازمون على المضي قدماً برغم كل شيء أوضاعهم أكثر من طبيعية، كما يقولون.

من يرى هذا المشهد يصعب عليه أن يصدق أنه على بعد ثلاثين كيلومتراً يواجه الجيش السوري، ووحدات الحماية الشعبية مسلحي "داعش".
 قبل أيام سقطت قذائف هاون في المدينة فخطفت أرواح أكثر من عشرة مدنيين، برغم ذلك، يتمسك أهل القامشلي بإرادتهم على مواجهة الموت بالحياة.

غلاء الأسعار، انقطاع الكهرباء والاتصالات، النقص في المحروقات، هموم تلقي بظلالها على حياة الكثيرين لكن أهل القامشلي، كغيرهم في مدن سورية عديدة، رفضوا أن يسمحوا لهذه الهموم بأن تنغص أيامهم ولياليهم أو أن تخترق مشهد التعايش والتلاحم في مدينة، هي فسيفساء تلتقي فيها كافة مكونات المجتمع السوري ويثبت أبناؤها يوميا جدارتهم بالحياة.

 

اخترنا لك