تزايد العنصرية والكراهية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين
في فلسطين المحتلة تتزايد مظاهر الكراهية والعنصرية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين ولا سيما بعد العدوان على قطاع غزة... وتتجلى بصور عديدة من الاعتداء والتنكيل إلى الدعوات لمقاطعة المتاجر العربية.
الكاتب: منال اسماعيل
المصدر: الميادين
26 أيلول 2014
سامر وصديقه ضحيتان للعنصرية الاسرائيلية ذنبهما الوحيد أنهما مرا من حي النبي يعقوب اليهودي أثناء عودتهما من العمل إلى منزلهما
ما بدأ كدعوات
للانتقام من العرب تحول إلى حالة قتل مخيفة...
وما بدأ كمظاهر
احتجاجية على وجود الفلسطينيين في أرضهم
تحول إلى عنف واعتداءات ضدهم ولاسيما بعد العدوان الاسرائيلي على غزة.
أبلغ تعبير عن
العنصرية الاسرائيلية تجلى بدعوة وزير الخارجية
الاسرائيلي
أفيغدور ليبرمان إلى مقاطعة التجار والمتاجر العربية بسبب
دعمهم أهل غزة.
"من معنا
معنا... ومن ليس معنا فهو ضدنا بنحو قاطع..."
التظاهرات
ودعوات الكراهية التي غصت بها صفحات الفايسبوك لم تكن
كافية، فكان
الرد بالإيجاب على السؤال: هل أنت عربي كفيل بتعريض صاحبه لأسوأ
أنواع التعذيب.
سامر منصور
وصديقه ضحيتان للعنصرية الاسرائيلية... ذنبهما الوحيد
أنهما مرا من حي
النبي يعقوب اليهودي أثناء عودتهما من العمل إلى
منزلهما.
يروي سامر كيف
اعتدي عليه مع صديقه أمير من قبل المستوطنين فقال "جاء نحو 10 أشخاص يحملون
العصي الخشبية والحديدية والغاز... لم يقولوا شيئاً،
كل ما قالوه عرب وانهالوا علينا بالضرب على رأسنا
...
ورشوا الغاز على
أعيننا".
وهكذا بدا كل من
سامر وصديقه بعد اعتداء المستوطنين عليهما...
وفيما يروي سامر
قصة الاعتداء عليهما، لا يزال صديقه أمير يتلقى
العلاج في
المستشفى جراء اصابته،
على أن الألم
الجسدي ليس الأمر الوحيد الذي يؤثر في هذين الشابين، بل
هو الأثر
المعنوي والنفسي الذي تركه اعتداء المستوطنين فيهما.
أما أمير شوبكي
فروى ما حدث فأشار إلى أنه "أتى أشخاص يهتفون الموت الموت..."، لكنه استدرك
قائلاً "إنها رواية مضت ولا
أريد تذكرها...
أريد أن أنساها"... وتساءل "هل تعلم ماذا تعني عبارة الموت للعرب... هل تستطيع
أن تشرح لي... اشرح لي لماذا أنت صامت هناك من يراك...
ويخطر في باله
أن يفعل بك ذلك؟...".
الكراهية
والعنصرية اللتين يتعرض لهما الفلسطينيون في إسرائيل باتتا
جزءاً من المشهد
الإسرائيلي، والاعتداءات الجسدية والمادية ضدهم تحولت إلى ظاهرة شبه يومية... ظاهرة تطيح كل
مزاعم الديمقراطية واحترام حقوق الانسان في
إسرائيل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية