دورتموند يتلاعب بريال مدريد برباعية ليفاندوفسكي
بوروسيا دورتموند يلحق بضيفه ريال مدريد هزيمة مريرة 4-1، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، قاطعاً أكثر من نصف المسافة نحو المباراة النهائية.
نهائي ألماني تاريخي في مسابقة دوري أبطال أوروبا بدأت ترسم ملامحه في ملعب "ويمبلي" في لندن. إذ بعد الفوز المدوي لبايرن ميونيخ على برشلونة الإسباني 4-0، جاء الدور أمس على مواطن الأول بوروسيا دورتموند الذي أذل ريال مدريد، فريق القرن في أوروبا، وألحق به هزيمة فادحة 4-1، في ذهاب نصف النهائي.
ويدين دورتموند بقطعه أكثر من نصف الطريق نحو نهائي "ويمبلي" في 25 ايار/مايو المقبل، الى البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي منح الفريق الالماني فوزه السادس من اصل ست مباريات خاضها في المسابقة على ارضه هذا الموسم بتسجيله الاهداف الاربعة (8 و50 و55 و67 من ركلة جزاء)، فيما كان هدف ريال الوحيد من نصيب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو (43).
وجدد دورتموند فوزه على ريال الذي تواصلت عقدته على الاراضي الالماني حيث سقط للمرة السادسة على التوالي ولم يفز سوى مرة واحدة في 25 زيارة، اذ تغلب على النادي الملكي 2-1 على هذا الملعب في دور المجموعات قبل ان يتعادل معه اياباً 2-2 في "سانتياغو برنابيو".
وكان الفريق الالماني الاقرب الى التسجيل منذ الدقيقة 7 عندما فقد الالماني سامي خضيرة الكرة في منتصف الملعب فخطفها ماركو رويس وانطلق بها وتلاعب بالدفاع قبل ان يسدد كرة صدها لوبيز ببراعة ثم سقطت امام ليفاندوفسكي الذي تأخر في تسديدها في الشباك المشرعة امامه ما سمح للدفاع بالعودة واقفال الطريق امامه.
لكن المهاجم الدولي البولندي عوض هذه الفرصة بعد ثوان معدودة عندما وصلته الكرة من الجهة اليسرى بتمريرة عرضية متقنة من ماريو غوتزه فتفوق على المدافع البرتغالي بيبي وانقض عليها بقدمه اليسرى واودعها على يسار لوبيز (8).
وهدأت بعدها وتيرة المباراة وسط عجز ريال عن الانطلاق بهجمات منظمة ومد هيغواين المعزول بين مدافعي الفريق الالماني بالكرة وانتظر حتى الدقيقة 24 ليهدد مرمى رومان فيندنفيلر وذلك من ركلة حرة نفذها رونالدو لكن الحارس الالماني تألق وانقذ فريقه من هدف التعادل.
ثم غابت الفرص مجدداً عن المرميين وسط اعتماد دورتموند على اقفال منطقته والانطلاق بالهجمات المرتدة التي كادت تثمر عن هدف ثان لولا سقوط رويس في المنطقة بعد احتكاك مع فاران دون ان يحتسب الحكم ركلة جزاء (42).
ثم انطلق ريال بهجمة بدت كغيرها من الهجمات التي قام بها منذ بداية اللقاء حيث انتهت الكرة عند قدمي ماتس هاملس لكن الاخير اخطأ في اعادة الكرة الى حارسه فخطفها هيغواين وانطلق بها على الجهة اليمنى ثم عكسها الى رونالدو المتواجد وحيداً امام المرمى فسددها الاخير في الشباك (43).
لكن دورتموند التقط انفاسه بعد استراحة الشوطين وتمكن من استعادة تقدمه في الدقيقة 50 عبر ليفاندوفسكي ايضاً الذي كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة بينية متقنة من رويس ثم سيطر على الكرة بحنكة قبل ان يسددها بالجهة الخارجية لقدمه اليمنى على يسار لوبيز.
ولم يكد ريال يستفيق من صدمة الهدف حتى ضرب ليفاندوفسكي مجدداً في الدقيقة 55 واكمل ثلاثيته عندما سقطت الكرة امامه بعد ان ارتدت من الدفاع اثر تسديدة من مارسيل شميلتسر، فسيطر عليها بشكل رائع بين مدافعين من النادي الملكي ثم اطلقها صاروخية في سقف الشباك.
وكاد ايلكاي غوندوغان ان يجعل وضع ريال اكثر تعقيداً عندما قام بمجهود فردي مميز عند حدود المنطقة قبل يتلاعب ببيبي ثم يطلق كرة صاروخية حولها لوبيز بأطراف اصابعه الى فوق العارضة (62).
لكن الفريق الالماني لم ينتظر طويلاً لاضافة الهدف الرابع من ركلة جزاء تسبب بها تشابي الونسو بدفعه رويس داخل المنطقة فانبرى لها ليفاندوفسكي بنجاح (67)، مسجلاً هدفه الرابع في المباراة والعاشر في المسابقة هذا الموسم.
واصبح ليفاندوفسكي خامس لاعب يسجل رباعية في مباراة ما بعد الدور ربع النهائي من المسابقة بصيغتيها السابقة (كأس الاندية الاوروبية البطلة) والحالية بعد اسطورتي ريال مدريد الفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينيك بوشكاش ولاعب برشلونة السابق المجري الاخر ساندرو كوسيتش واللاعب الحالي الارجنتيني ليونيل ميسي، علماً بان بوشكاش اللاعب الوحيد الذي سجل رباعية في النهائي (1960).
وهناك 11 لاعباً سجلوا خماسية في مباراة واحدة لكن في الدورين الاول والثاني وبينهم ميسي موسم 2011-2012 ضد باير ليفركوزن الالماني (7-1).
وكاد ليفاندوفسكي ان يصبح اول لاعب يسجل خماسية في مباراة ما بعد الدور ربع النهائي عندما اطلق كرة صاروخية من حدود المنطقة لكن لوبيز تعملق وانقذ فريقه (78).