النقاش للميادين: موسكو وطهران جاهزتان لتفعيل خطط الحرب في حال الاعتداء على سوريا
موضوعان رئيسيان تناولهما الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. قضية العسكريين المخطوفين في عرسال حيث نفى جملة وتفصيلاً أن يكون حزب الله رفض مبدأ التفاوض لإعادة الجنود إلى أهلهم مؤكداً أن أي تفاوض يجب أن يكون من موقع القوة. أما الموضوع الثاني فيتعلق بالتحالف الدولي ضد داعش وفي هذا الجانب أكد رفض حزب الله المبدئي له واصفاً الولايات المتحدة الأميركية بأنها أم الإرهاب. يأتي ذلك فيما أعلنت واشنطن بدء ضرباتها الجوية ضد داعش في سوريا بعد إبلاغ دمشق بذلك. قراءة في هذين الملفين لمنسق شبكة أمان للأبحاث والدراسات الاستراتيجية أنيس النقاش.
وكشف النقاش أن هناك حالة من الالتحام الشعبي في الكثير من المناطق لمواجهة الخطر الإرهابي، مشيراً إلى أن الدولة اللبنانية لم تمارس دورها القانوني أو العسكري إلى أقصى الحدود. وتساءل "من قال إن الجيش اللبناني ومعه قوى شعبية والمقاومة لن يتمكنوا من درء هذا الخطر" متحدثاً عن "عدم مسؤولية وسخف لدى بعض السياسيين في التعامل مع هذا الملف" لذلك جاءت دعوة السيد نصر الله للتفاوض من منطلق القوة وليس الضعف.
النقاش قال إن السيد نصر الله الذي ألمح إلى دور للحزب في إطلاق مخطوفي أعزاز تقصّد عدم الخوض في تفاصيل هذا الملف على اعتبار أن "جزءاً من أدواته يجب أن تبقى خفية" مؤكداً أن حزب الله يقوم بدوره منذ اليوم الأول لخطف العسكريين.
وعن التباين في التصريحات الأميركية حول التنسيق مع سوريا أو عدمه رأى النقاش أن واشنطن لا تريد أن تبدو أنها أسقطت كل الأوراق وأنها تتعاون مع النظام السوري لذلك جاء الإعلان بهذه الطريقة، معتبراً أن الإرباك الأميركي واضح في هذا المجال.
وهل من ضمانات لعدم تجاوز السقف القانوني؟ هنا يبدو كلام النقاش واضحاً عن كلام روسي وإيراني حازم بأنه "في حال الاعتداء على سوريا يصار إلى تفعيل كل الخطط التي كانت موضوعة ويتم تنفيذها تصاعدياً" كاشفاً عن تدريبات خضعت لها طواقم من سوريا في روسيا منذ ثلاث سنوات حتى اليوم على عدد من أنواع الأسلحة التي لم تورد إلى سوريا ما قبل الأزمة. ولفت إلى أن هذا البرنامج التدريبي هو من أجل استباق أي تصعيد في المنطقة واستيعاب الكثير من الأسلحة المتطورة خاصة في مجال الدفاع الجوي، واضعاً في الإطار نفسه وصول البواخر الروسية المحملة بالسلاح والزيارة التي قام بها وفد عسكري روسي مؤخراً إلى دمشق حيث بحث في موضوع التسليح ومهد لوصول هذه المعدات التي تساعد في الدفاع عن سوريا.