تدمير مئذنة الجامع الأموي في حلب
مئذنة الجامع الأموي في حلب تتعرض للتدمير جراء انفجار استهدفها، قالت وكالة سانا للأنباء إنه بفعل "إرهابيين من جبهة النصرة".
تعرضت مئذنة الجامع الأموي في حلب (أكبر وأقدم الجوامع في حلب) للتدمير، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال "انهارت مئذنة الجامع الأموي بحلب الذي شهد محيطه اشتباكات عنيفة خلال الأشهر الفائتة".
وفي الوقت الذي قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة "فرانس برس" إنه "من الممكن أن تكون المئذنة انهارت من تلقاء نفسها بسبب آثار المعارك العنيفة خلال الأشهر الماضية"، اتهمت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، "إرهابيين من جبهة النصرة" بتفجير المئذنة.
ونقلت "سانا" عن مصدر مسؤول أن "إرهابيين من جبهة النصرة قاموا بتفخيخ المئذنة والباب الجنوبي للجامع بكميات من المواد شديدة الانفجار قبل أن يعمدوا إلى تفجيرهما في اعتداء جديد على الجامع الأموي الكبير".
وكان المسجد الذي يعود بناؤه إلى القرن الثامن الميلادي تعرض لاضرار كبيرة نتيجة المعارك التي درات بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة في محيطه وداخله، حيث اتهمت السلطات السورية مجموعات المعارضة المسلحة خريف العام الماضي بحرق أثاث المسجد ونهب موجوداته من خرائط ومخطوطات هامة.
ويقع المسجد الأموي في الجزء القديم من مدينة حلب المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو).
وتسيطر المعارضة المسلحة على أجزاء واسعة من حلب القديمة، فيما يشن الجيش السوري حملة كبيرة لاستعادة هذه الأحياء.