فنانون يحولون الركام الى لوحات فنية في غزة
في حي الشجاعية بمدينة غزة ترسم مجموعة من الشبان عدة جداريات تحمل رسائل صبر وثبات وصمود وأمل وسلام الى كلّ العالم، وفي المقابل يحي فنانون آخرون حفلهم فوق ركام برج الباشا المدمر تأكيداً على التمسك والتجذر بالأرض.
عشرات الفنانين والمتطوعين انكبوا على ألوانهم، ليقلبوا صورة الدمار والخراب التي اعتاد عليها أهل غزة إلى صورة اخرى أكثر أملا ً واشراقاً.
سماح فنانة وناشطة تقول "اخترنا نرسم فوق الدمار اليوم لنؤكد أننا شعب يحب الحياة وأن هذا الدمار والخراب الذي راهنت اسرائيل طويلا على انه سيقتلنا فيه، كلا نحن سنخرج من العنقاء نقول للعالم كله شباب غزة قادرين على تجاوز المرحلة واكيد هو رسالة حب وسلام للعالم كله". كما أشار الفنان حامد إلى أنه "أكبر تحدي للإحتلال الإسرائيلي واليوم استطعنا ان نجعل من ركام بيوتنا لوحات وان نرسم على جدرانها التي هدمها الاحتلال الاسرائيلي بيده". للحرية والأمل والتفاؤل رسم الشبان بقلوبهم قبل ايديهم، أما السلام الغائب فله نصيب لا ينساه هؤلاء في موازاة شعارات الصمود والتحدي. فوق برج الباشا المدمر إختار مجموعة من الفنانين إحياء حفل متواضع لهم، كرسالة تمسك وتجذر في أرضهم ووطنهم فيما يحاول الاحتلال إنتزاع ما تبقى منه. وعلى اختلاف رسائل الشباب في غزة إلا أنها تحمل كما يقولون هدفا ً واحدا ً متمثلا ً في التعريف بوطنهم وتراثهم.