الاخوان يرفضون دعوة السيسي لنبذ العنف سبيلاً للعودة إلى الحياة السياسية
للمرة الأولى يتحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن إمكانية عودة جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في الحياة السياسية، لكن موقفه الذي ربطه بتراجع التنظيم عن العنف، لم يلق رداً إيجابياً من حزب الحرية والعدالة الذي رفض رسمياً عرض السيسي.
يقول الكاتب الصحفي عبد الله السناوي "السيسي يعلن أنه مستعد في أن يشارك في أي حملة دولية ضد داعش، لكنه يرفض التدخل العسكري المباشر، ويقصر دوره على المساعدات اللوجستية أو الاستخبارية ويطالب بمد منظور التحالف إلى الإقليم كله، ولا يقتصر على داعش". تصريحات السيسي لم تقتصر على الأوضاع الإقليمية فقط، بل امتدت أيضاً إلى الشأن الداخلي المصري، حيث أكد إمكانية عودة جماعة الإخوان المسلمين للحياة السياسية شريطة نبذ العنف. حيث قال السيسي "فرصة المشاركة موجودة، بشرط عدم وجود عنف واقتتال، والقبول بالممارسة الديمقراطية الحقيقية". تصريحات قوبلت بالرفض من قبل ما يعرف ب "تحالف دعم الشرعية" الذى نفى أن يكون له أو للجماعة دور في ممارسة العنف، علماً أن هذه التصريحات خلفت بعض الأصداء الإيجابية وإن كانت فى إطار ديبلوماسي. يقول منير أديب الباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية "إنه تصريح دبلوماسي وينم عن ذكاء هذا الرئيس، وحقيقة إنه على أرض الواقع ليس لديه مانع من فتح هذا الحوار مع كل أطياف المجتمع، ولكنه في ذات الوقت يرفض أن يكون الحوار مع الإرهابيين أو من تلوثت أيديهم بالدماء، وجزء من هؤلاء قيادات جماعة الإخوان المسلمين". ويبقى المحك الرئيس هو الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الحالي، فهل سيوافق الإخوان على مطلب نبذ العنف ليكون لهم دور في هذا الإستحقاق، وكيف السبيل إلى ذلك في ظل الحظر المفروض عليهم بعد تصنيفهم كجماعة إرهابية من قبل الحكومة المصرية.