تحرك مقاتلي داعش على الأرض واستباحتهم القرى والمدن، فرض على العراقيين واقعاً جديداً، فلم يعد السلاح زينة البيوت والرجال بل بات ضرورة ملحة للدفاع عن كل بيت وعائلة، ترفعه النساء والرجال على حد سواء.
الكاتب: ملاك خالد
المصدر: الميادين
21 أيلول 2014
أم حميد حملت السلاح للدفاع عن مدينتها ضد داعش رغم سنها الكبير
في قرية آمرلي التي حاصرها مقاتلو
"داعش" طويلاً تكاد البيوت تخلو من الرجال الذين يقاتلون على الجبهات، النساء
أيضاً حملن السلاح وبقين يحرسن بيوتهن ويدافعن عن عائلاتهن، أم حميد هي إحدى اللواتي
يصن بيوتهن بسلاحهن، تقول "أولادي وزوجي يقاتلون وأنا حملت السلاح".
تفخر هذه الجدة بمعرفتها كيفية
التعامل مع السلاح، وفي الوقت عينه تقوم بواجباتها المنزلية من طبخ وحلب للبقرتين اللتين
تهتم بهما لكونهما مصدر قوت عائلتها، فبرغم نجاح الجيش العراقي في رفع الحصار عن قريتها
الشهر الماضي إلا أن الامدادات الغذائية لا زالت شحيحة وتصل عبر طائرات الإغاثة غير
المنتظمة.
بثقة عالية تؤكد أم حميد أن
الإرهابيين لن ينتصروا على من يقاتلهم، هذه المرأة هي نموذج لنساء عراقيات يرفضن أن
يضام بلدهن دون الدفاع عنه بكل ما أوتين من قوة، هي تعي أن ما تقوم به واجب وطني يعنيها
كما يعني كل العراقيين..
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية