الجيش السوري يبدأ عملية "حصار الكماشة" في القصير

الجيش السوري يبدأ عملية الحسم بفرض "حصار الكمّاشة" في ريف مدينة القصير بعد سيطرته الكاملة على قرية الرضوانية الاستراتيجية لقطع خطوط الإمداد على المعارضة وإفقادها أهم المواقع الإستراتيجية.

الجيش السوري بدأ عملية الحسم في ريف مدينة القصير

بدأ الجيش السوري عملية الحسم في ريف مدينة القصير، في محافظة حمص، بحسب مصادر عسكرية بعد أن كان سيطر في الساعات الماضية على عدد من البلدات بينها قرية الرضوانية الاستراتيجية، وقبلها موقع آبل الحصين. وبدأ الجيش بفرض "حصار الكمّاشة" على مسلحي المعارضة في القصير في ثلاث تلال إستراتيجية هي: تل مندو والحنش في ريف القصير في حمص، وأيضاً عند حاجز الـ14 في جوسية جنوباً مع الحدود اللبنانية.

ميدانياً، السيطرة على هذه المواقع أفقدت المعارضة المسلحة أهم النقاط الإستراتيجية في المنطقة الوسطى، حيث لم تظهر أي محاولة لإستعادة السيطرة على هذه المناطق.

وبهذا يكون الجيش قد دفع بآلاف المسلحين من المعارضة نحو مدينة القصير لمحاصرتهم، وإحكام قطع خطوط الإمداد للمعارضة في عرسال والبقاع الشمالي من لبنان، إلى ريف دمشق في منطقة القلمون من سورية.

 كما يتيح موقع تل مندو لمن يسيطر عليه، بالسيطرة الكاملة بالنيران على مختلف أنحاء ريف القصير، لأنه يشرف على مطار الضبعة الذي سيطرت عليه سابقاً المعارضة وتعرضت للقصف فيه من الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل العشرات منها.

من جهة ثانية أفاد مراسل "الميادين" في سورية أن الهدوء الحذر خيّم اليوم الأحد على بلدة جديدة الفضل، بعد عملية للجيش السوري استمرت أربعة أيام، وإعلان الجيش الحر في ختامها إنسحابه من أحياء البلدة الواقعة في ريف دمشق الجنوبي الغربي.

وقال المراسل إنه "رغم حالة الهدوء، إلا أن الجيش يفرض إجراءات أمنية مشددة في المنطقة، في إطار ملاحقة مسلحي المعارضة، فيما بقي طريق دمشق - القنيطرة مقطوعاً حتى ساعات الصباح.

وتحدث ناشطون معارضون عن حالة صعبة تعيشها البلدة جراء القصف والاشتباكات التي شهدتها على مدى يومين، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

واضاف المراسل أن بلدة دروشا على طريق دمشق – القنيطرة القديم تعرضت للقصف من الجيش السوري باستهدافه مواقع المعارضة المسلحة فيها، وفق ما أكدته مصادر مطلعة.

وفي معضمية الشام، في ريف دمشق الجنوبي الغربي أشار مراسلنا إلى تعرض مواقع فيها إلى قصف عنيف هذا الصباح، فيما تحدث ناشطون معارضون عن إشتباكات عنيفة دارت في الطرف الغربي للبلدة خلال هجوم وحدات للجيش السوري، لإقتحامها في حين تواصل القصف العنيف على بلدة داريا في ريف دمشق الجنوبي.

أما في شرق العاصمة، فقد سقطت عدة قذائف هاون في محيط القابون، فيما واصل الجيش السوري عملياته، في الغوطة الشرقية، في إطار قطع الإمدادات عن المعارضة المسلحة وتطويقها، حيث حقق نجاحاً في هذه العملية بحسب مصادر مطلعة، على محور العتيبة الواقع إلى الشمال من مطار دمشق الدولي.

اخترنا لك