هل يكون إعمار غزة بداية الاتفاق في لقاء فتح وحماس القادم في القاهرة؟
السجال بين حركتي فتح وحماس حول المصالحة يتواصل، وفي أسبابه خلافاتٌ على دور حكومة التوافق وقرار الحرب والسلم، ويبقى الحصار في قطاع غزة والدمار على حالهما حتى تحديد موعد جديد للمفاوضات من أجل اتفاق الحركتين.
حركة فتح التي شكلت لجنة خماسية للحوار مع حركة حماس طالبت بصلاحية كاملة في غزة وتعهد من حماس بعدم خوض أي حرب مستقبلاً من دون التوافق مع بقية الفصائل وتحديداً السلطة الفلسطينية. د عبد الله عبد الله عضو المجلس الثوري لحركة فتح يقول "اللجنة المركزية لحركة فتح في تقدير منها لأهمية أن نكون متوحدين، وفي ظل الأخطاء والمشاكل التي تمت خلال الحربوما بعدها، رأت أنه لا بد من توضيح هذه الأمور، والمصارحة بين بعضنا البعض، والسؤال إلى أين نحن ذاهبون، وكيف نريد أن نستمر متماسكين موحدين". حركة حماس اتهمت حركة فتح بالتراجع عن التزاماتها، خصوصاً ما يتعلق بإعادة الإعمار، وتوفير رواتب الموظفين، وتطالب بدور فاعل لها بالشراكة مع حكومة التوافق الوطني في القطاع، مقابل تسهيل عمل الحكومة ما وصفته بحكومة الظل لحماس. يقول أحمد عطون نائب عن حماس في المجلس التشريعي "لا يجب أن تكون المصالحة الفلسطينية عبارة عن شعار يرفع هنا وهناك، بل يجب أن يتم الانتقال إلى خطوات عملية، ويجب على حكومة الوفاق الوطني أن تبدأ عملها فورا ً في قطاع غزة، وزيارة القطاع للبدء بمشروع إعادة الإعمار". وبانتظار تحديد موعد للقاء المرتقب بين وفدي الحركتين في القاهرة، تتزايد المخاوف من عودة الانقسام إلى المربع الأول في حال أصر الطرفان على موقفيهما، ويبقى الحصار والدمار على حالهما إلى أن يتفق الإخوة في غزة والضفة.