أميركا واسرائيل: علاقات استراتيجية ودعم مالي غير محدود
ما بين الولايات المتحدة واسرائيل ليس فقط علاقات استراتيجية وأهدافاً واحدة بل علاقات تتنوع في السياسة الأمن والاقتصاد عمادها الأول الدعم المالي غير المحدود.
الكاتب: عبدالله ضاهر
المصدر: الميادين
20 أيلول 2014
أحدث صفقات الأسلحة ستنفذ العام المقبل وهي الأغلى في تاريخ جهاز الأمن الاسرائيلي
تقرير أصدره أخيراً الكونغرس الأميركي، أظهر أن اسرائيل تلقت دعماً أميركياً
تراكمياً أكثر من أي دولة أخرى، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
دعم أمني بين البلدين الشقيقين بدأ عام اثنين وستين ولا يزال مستمراً حتى
يومنا هذ.ا يبلغ نحو مئة مليار دولار أو ما يعادل 350 مليار شيكل.
ثلاثة مليارات دولار قيمة الدعم السنوي الثابت الذي تحصل عليه اسرائيل
من الولايات المتحدة الأميركية.
دعم يتوزع بين مليار وثمانمائة
مليون دولار كدعم عسكري، ومليار ومئتي مليون دولار كدعم مدني. ومنذ عام 96 تحولت المنحة
الأميركية إلى عسكرية صرف.
وإضافة إلى الدعم
العسكري السنوي الثابت، تساعد الولايات المتحدة اسرائيل بمشاريع عسكرية أمنية مشتركة،
كدعم وتمويل وتطوير وإنتاج أجهزة دفاعية تشمل "القبة الحديدية"، "العصا
السحرية" و"الحيتس".
ووصلت التكلفة إلى ثلاثة مليارات دولار، من ضمنها ما يزيد على مليار وثلاثمئة
مليون دولار للقبة الحديدية وحدها.
تخصص الولايات جزءاً من مساعدتها لدعم الاستيطان، وإقامة المستوطنات على
أراضي الفلسطينيين منذ عام ،49 كما تساعد في شراء طعام واستيعاب لاجئين يهود من الشتات.
في الثاني والعشرين من نيسان/ ابريل 1985، وقع البلدان اتفاقية للتجارة
الحرة، ما اعتبر حينها الإنجاز الاقتصادي الأهم لاسرائيل. إنجاز اقتصادي لكونه يعفي اسرائيل من
ضريبة تصدير بضائعها إلى الولايات المتحدة، وكذلك يوفر تسهيلات لاستيراد البضائع والحاجيات.
أحدث صفقات الأسلحة ستنفذ العام المقبل :
صفقة هي الأغلى في تاريخ جهاز الأمن الاسرائيلي، وهي شراء نحو عشرين طائرة
((F35 بقيمة مليارين
وسبعمئة مليون دولار، على أن تمول هذه الصفقة بالكامل من نقود الدعم.
الدعم العسكري الأميركي تآكل مع السنين قياساً بميزانية الدولة، ومثل هذا
العام اثنين وستة أعشار في المئة، وأقل من واحد في المئة قياساً بالناتج الاقتصادي. على أن هذا الدعم الأميركي له قيود، فهو يمنع اسرائيل
من بيع سلاح ذي تكنولوجيا أميركية لدولة ثالثة.... قيود أحدثت لاسرائيل أضراراً عدة مرات،
حين اتفقت على صفقات سلاح كبيرة مع الصين الهند ودول أخرى. وهذا يظهر أن الدعم الأميركي
ليس دعماً كلياً، إانما من أجل مصلحتها فقط.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية