الجيش الحر يطالب إسرائيل بفرض حظر جوي في الجولان

تنسيق إسرائيل مع المعارضة السورية والمجموعات المسلحة لم يعد أمرا خافيا على أحد، فمن التغاضي عن وجود مسلحين على حدودها، الى نقلهم لتلقي العلاج في اسرائيل، وصولا الى رسالة طمأنة بعث بها قائد ميداني في الجيش السوري الحر الى اسرائيل يطالبها فيها بفرض حظر جوي في الجولان والقنيطرة.

رسالة تطمين ترافقت مع تحذير إسرائيل من أنها قد تفقد الدعم الشعبي

"إسرائيل تستطيع الفوز بقلوب جميع السوريين..  نحن نقف أمام لحظة تاريخية، حدودكم ستكون محمية، حتى إن أحدا لن  يفكر في الهجوم عليكم.. الناس هنا سئمت الحروب".  هي رسالة  تطمين مباشرة توجه بها قائد ميداني في الجيش السوري الحر الى اسرائيل عبر مقابلة خاصة مع موقع "التايمز أوف اسرائيل".   

رسالة التطمين هذه ترافقت مع تحذير اسرائيل من أنها قد تفقد الدعم الشعبي لدى السوريين اذا لم تفرض حظراً جوياً في الجولان والقنيطرة، تمنع بموجبه الطائرات الحربية السورية من تنفيذ هجمات ضد المواقع التي سقطت اخيراً في ايدي المجموعات المسلحة.

على أن اللافت في طلب هذا القائد الميداني هو كشفه أسباب طلب الحظر الجوي، المتمثل بالسماح للمجموعات المسلحة بمتابعة طريقها نحو الشرق أي باتجاه العاصمة دمشق. وقد أشار الى أن إسرائيل قادرة على اسقاط اي طائرة فوق تلك المنطقة ولن يلومها احد.  

هذا الكلام الذي يبعد إسرائيل أصلا عن أجندة تلك المجموعات ترافق مع ما أعلنه ضابط رفيع المستوى في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي للموقع نفسه من أنهم سيأخذون دمشق أولا لا القدس.

فعلى مدى أكثر من ثلاث سنوات من الحرب لم تطلق أي من المجموعات المسلحة في الجولان رغم سيطرتها على أكثر من تسعين بالمئة من الجانب السوري من الحدود رصاصة واحدة، ولم تنفذ عملية عسكرية ضد إسرائيل ولو مرة واحدة، يقول الضابط الكبير، ويتابع "عندما ينتهي القتال في القنيطرة وجوانب جبل الشيخ سيستخدم المسلحون الطريق السريع الذي يربط مدينة القنيطرة الحدودية مع دمشق وهو طريق يمتد لمسافة أربعين كيلومتراً، لنقل القتال إلى العاصمة دمشق بسرعة لا للسير نحو القدس".

اخترنا لك