اليمن: المفاوضات بين الرئاسة و"أنصار الله" في حالة موت سريري

المفاوضات بين الرئاسة اليمنية وحركة "أنصار الله" والتي راوحت مكانها لأيام تعيش الآن حالة موت سريري بعد بيان الدول العشر الذي قصم ظهر المفاوضات وبدد آمال اليمنيين في إنهاء الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها.

"أنصار الله" علقوا مشاركتهم في المفاوضات مع السلطة
قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إنه يتطلع الى إنهاء الخلاف مع حركة انصار الله حتى يتمكن من تنفيذ نتائج الحوار الوطني. جاء ذلك بعيد إعلان الحركة انسحابها من المفاوضات مع السلطات اليمنية حول المطالب بإسقاط الحكومة. مصدر في حركة "أنصار الله" قال للميادين إن "العودة إلى طاولة الحوار مرتبطة بالبدء في التحقيق بأحداث مجلس الوزراء، وطريق المطار في صنعاء التي ذهب ضحيتها عدد من المتظاهرين".

ويفتح توقف المفاوضات بين ممثلي أنصار الله وممثلي الرئاسة اليمنية الباب واسعاً أمام الخيارات الأخرى في حال عدم استئنافها وإصرار أطراف في الرئاسة اليمنية على السعي إلى إفشال أي محاولة للتقارب والخروج من الأزمة الراهنة.
تدخلات المبعوث الأممي جمال بن عمر ومدير مكتب الرئيس هادي بفرضهما مرجعيات للاتفاق دفعت بممثلي أنصار الله إلى تعليق مشاركتهم ووقف المفاوضات وقد أوشكت على النهاية.

ولم تكد تتوقف المفاوضات حتى سارع التنظيم الناصري إلى سحب وزيره في الحكومة ونائبه بعد انتهاء مهلته للسلطة دون التجاوب مع مبادرته لنزع فتيل الأزمة في وقت وصفت فيه هذه المفاوضات بالجانبية والمغلقة والتي تؤسس لتسويات ثنائية خروجاً على قواعد الشراكة والتوافق مطالباً بتصويب مسار العملية السياسية واستكمال مهام المرحلة الانتقالية.

أمام هذا المشهد أطلق مراقبون تحذيرات من خطورة انزلاق الوضع إلى مربع الصراع رافقها مطالبات بتدخل عاجل لإحياء المفاوضات وتقديم التنازلات من طرفيها.

وبالانتظار يبقى الأمل معلقاً بلجنة وساطة جديدة تسعى لإنقاذ المفاوضات، وإقناع ممثلي أنصار الله بالعودة للتحاور مع أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئاسة وجلال الرويشان رئيس جهاز الأمن السياسي كممثلين جديدين للرئيس هادي. فيما يشترط "أنصار الله" استئناف المفاوضات بعد انتهاء التحقيق في مقتل تسعة متظاهرين أمام مجلس الوزراء وفي مخيم المطار.

اخترنا لك