تعهدٌ دولي في باريس بالقضاء على داعش وروسيا تشترط مشاركة إيران وسوريا

المشاركون في المؤتمر الدولي حول أمن العراق واستقراره في باريس يتعهدون بالقضاء على "داعش"، عبر دعم بغداد في محاربتها التنظيم بـكل الوسائل الضرورية، بينما يعلن وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده للمشاركة في الحلف إذا ضم إيران وسوريا.

الدول المجتمعة في باريس تعهدت بالقضاء على داعش
مؤتمر دولي ثاني لمحاربة الإرهاب في أقل من أسبوعين، بعد مؤتمر جدة، ها هي العاصمة الفرنسية باريس تحتضن مؤتمراً دولياً تحت شعار "السلام والأمن في العراق".

ثلاثون دولة حضرت بينها الولايات المتحدة، وروسيا التي استبعدت عن اجتماع جدة، خلص اجتماع باريس إلى ضرورة تحرك دولي لتحقيق السلام في العراق.

المجتمعون اتفقوا على دعم بغداد في حربها ضد "داعش" بكل الوسائل الضرورية وضمنها العسكرية.

يقول وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "إذا أردنا أن نحقق نتيجة فعالة ضد هذا الإرهاب الذي يأخذ وقتاً، يجب أن نبذل جهداً جماعياً"، بينما قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري "لا شك أن الرسالة التي وصلت للجميع أن أي بلد في العالم إذا تعرض لخطر الإرهاب، لن يترك لوحده إنما ستقف معه المنظومة الدولية".

خلاصة أشار إليها الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والعراقي فؤاد معصوم خلال افتتاحهما المؤتمر، إذ أكدا أن العراق ليس المعني الوحيد في خطر داعش بل يمتد إلى سوريا والشرق الأوسط بالكامل.

حيث يقول هولاند "داعش يشكل خطراً على الشرق الأوسط بأكمله، وهذا التنظيم الإرهابي يستخدم محاربين من أنحاء العالم كله، لذا فإن كل دولة مستهدفة بأفعاله".

بينما يقول الرئيس العراقي "نطالب بالاستمرار في شن حملات جوية منتظمة ضد مواقع الإرهابيين وعدم السماح لهم باللجوء إلى أي ملاذ آمن".

وإذا كان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أشاد بمشاركة ثلاثين دولة في الاجتماع، فإن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد رأى أن بعض الدول المشاركة في مؤتمر باريس تتحمل مسؤولية تنامي قدرات داعش.

لافروف دعا إلى الابتعاد عن المعايير المزدوجة في محاربة داعش، وأكد استعداد روسيا إلى دعم التحالف الدولي ضد التنظيم إذا كان تحت راية الأمم المتحدة وبمشاركة إيران وسوريا.

شروط تجدها روسيا منطقية، فيما تعارضها بشدة الولايات المتحدة التي جددت رفضها التعاون مع طهران في الحرب على الإرهاب.

جدل يؤكد الاجماع على ضرورة محاربة داعش، لكنه يبقي في المقابل الأساليب متباينة حتى الساعة.

اخترنا لك