هل تكون تركيا مركز قيادة للإخوان المسلمين؟
صحيفة "راديكال" ترى أن تحول تركيا إلى ملجأ لقيادات الإخوان المسلمين سيحمل مخاطر جدية لعلاقات تركيا الدولية وخصوصاً في المرحلة الراهنة، وصحيفة "جمهورييات" تقول إن "الرهائن الأتراك" هم الحجة الأساسية لمقاومة تركيا الضغوط الأميركية للمشاركة في التحالف الدولي ضد داعش، غير أن الحقيقة أن أنقرة تتعاون وتدعم أي تنظيم يحارب النظام السوري بمعزل عن هويته.
-
المصدر: صحافة تركية
- 15 أيلول 2014
راديكال: ثمة من رأى في الآونة الأخيرة أن قطر تمثل مع تركيا حاضنة للإرهاب عبر "داعش" والنصرة
تساءلت صحيفة "راديكال" إن كانت ستتحول تركيا موئلاً لقيادات
"الإخوان المسلمين" الذين تم إبعادهم من قطر، وقالت إن "قادة
الإخوان المسلمين الذين أبعدتهم قطر عن أراضيها عينهم على تركيا وإذا حدث ذلك فسيخلق
مشكلة جديدة وخطيرة لأنقرة. إذ ثمة من رأى في الآونة الأخيرة أن قطر تمثل مع
تركيا حاضنة للإرهاب عبر "داعش" وجبهة النصرة وأخواتهما".
وبحسب الصحيفة، فقد أشار بعض قادة الإخوان في حوارات صحافية الى أن "تركيا
من بين الدول التي قد يلجأون اليها"، في وقت صدرت فيه بحق هؤلاء مذكرات توقيف
دولية مصرية.
ورأت الصحيفة أن موافقة تركيا على لجوء الإخوان المسلمين إليها "سيعزز
صورتها الحاضنة للمجموعات المصنفة إرهابية، وهذا سيحمل مخاطر جدية لعلاقات تركيا
الدولية وخصوصاً في المرحلة الراهنة الحافلة بالتطورات".
من جهتها، تطرقت صحيفة "جمهورييات" لمسألة الرهائن الأتراك لدى
"داعش"، وقالت إن هذا هو العائق الأكبر الذي يحول دون انضمام تركيا إلى
التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي. وتحت عنوان "أبعد من مسألة الرهائن"،
كتبت الصحيفة "عاد جون كيري من أنقرة بدعم تركي إنساني واستخباري لا أكثر. الحجة
الأساسية لمقاومة تركيا الضغوط الأميركية للمشاركة في التحالف ضد "داعش"
هي احتجاز التنظيم 49 موظفاً في القنصلية التركية في الموصل".
ومضت الصحيفة بالقول "لا شك أن "داعش" يمثل تهديداً لتركيا
لكن الأسئلة لا تنقطع عن سبب عدم إقفال القنصلية عشية غزوة العراق برغم تحذيرات
حكومة إقليم كردستان، والجواب هو أن تركيا تتعاون وتدعم أي تنظيم يحارب النظام
السوري بمعزل عن هويته وهي كانت مطمئنة الى أن الديبلوماسيين الأتراك لن يصابوا
بمكروه".
واعتبرت أن كلام السفير الأميركي السابق في تركيا فرنسيس ريكياردوني عن دعم
تركيا تنظيمي القاعدة والنصرة "يؤكد هذا الأمر"، وتابعت "فيما تضج
المنابر الإعلامية العالمية بصورة تركيا الداعمة للإرهاب، تمنع الحكومة نشر أي خبر
متعلق بـ "داعش" وبالمحتجزين".
أما صحيفة "حرييات" فكتبت تحت عنوان "الإرهاب والرهائن"
أن أميركا "أسست مركزي عمليات ضد "داعش"، الأول في بغداد والثاني
في أربيل". ورأت أن الدور المتنامي لأربيل "يقدم مؤشرات على وجود
استراتيجية أميركية جديدة في المنطقة"، مشيرة إلى ما ذكرته صحيفة "وول ستريت
جورنال" بأن تركيا "حليفتنا التي لم تعد كذلك في أنقرة"، وأنه "حان الوقت لإنشاء قاعدة بديلة عن
"إنجيرليك" في المنطقة".
ونقلت صحيفة "حرييات" عن الاقتصادي هاورد شاتز من "مؤسسة
راند الأميركية" قوله إن إضعاف "داعش" يكون في تجفيف موارده
المالية من النفط الذي يباع عبر الصهاريج الى تركيا من خلال شركة غير معروفة.
وتابعت الصحيفة أن كلام السفير الأميركي السابق في أنقرة عن دعم تركيا جبهة
النصرة "يفسر سبب عدم دعم تركيا التحالف ضد الارهاب وبالتالي دعمها
"داعش". المسألة ليست في احتجاز الرهائن الـ 49".