بوتين يتجه شرقاً للرد على العقوبات الغربية

صحيفة "كوميرسنت" تقول إن لا هدنة في فرض العقوبات على روسيا، وإن الانظار تتجه إلى موسكو التي أعلنت عقوبات مضادة، وصحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" ترى أن توجه بوتين إلى الصين يمثل رداً غير مباشر على العقوبات ويعكس سياسة ستنتهجها موسكو عبر ادارة ظهرها للغرب والتوجه شرقاً.

قسم من الأوروبيين ستصيبهم تداعيات العقوبات على روسيا وإيطاليا مثلا ستتكبد خسائر تبلغ مليار يورو
قالت صحيفة "كوميرسنت"  إن "لا هدنة في فرض العقوبات على روسيا"، وكتبت أن "آمال رجال الأعمال الروس والأوروبين بعدم فرض المزيد من العقوبات على موسكو ذهبت ادراج الرياح بعد تأكيدات رئيس المجلس الأوروبي والرئيس الأميركي فرض عقوبات جديدة بدءا من الجمعة ستستهدف شركات النفط والغاز والمصارف"، مشيرة إلى أن "الانظار تتجه الى موسكو التي أعلنت عقوبات مضادة".

وقالت الصحيفة إن العقوبات الغربية "لن تساهم في ايجاد حل للازمة الأوكرانية ومبدأ فرض العقوبات لا يساعد على التوصل الى تفاهمات جدية، فقسم من الأوروبيين ستصيبهم تداعيات العقوبات، وإيطاليا مثلا ستتكبد خسائر تبلغ مليار يورو".

وأكدت مصادر للصحيفة أن الخسائر "ستشمل قطاع تصدير السيارات الى روسيا وخصوصاً أن هناك اتجاهاً لوقف استيراد السيارات الأوروبية من الدول التي وافقت على فرض العقوبات، والامر ينسحب على قطاعات أخرى".

أما صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس"، فلفتت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يتجه شرقاً للرد على العقوبات الغربية"، وقالت إن بوتين "لم يضيع وقته في دوشنبيه التي وصلها للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، فتوجه مباشرة من المطار للقاء نظيره الصيني برغم  لقائهما منذ فترة قصيرة". 

واعتبرت أن لقاء بوتين مع نظيره الصيني للمرة الثالثة هذا العام "يعكس اولويات السياسة الخارجية الروسية في الوقت الذي لم يلتق فيه بوتين نظيره الأميركي سوى مرة واحدة خلال الفترة نفسها".

وبحث بوتين في دوشانبيه "أهمية مشروع سيبيريا للغاز وهو لديه دائماً ما يقوله لصديقه الصيني وايضاً لا بد من الحديث عن بناء خط سيبيريا الذي سينقل الغاز الروسي عام 2019 الى الصين لسنوات طويلة".

وأكد الرئيس الصيني، بحسب الصحيفة، اعتزازه بالصداقة والتعاون مع نظيره الروسي مشدداً على قدرة البلدين على مقاومة المخاطر والتحديات الخارجية. واعتبرت الصحيفة كلام الرئيس الصيني أنه "يعبر بوضوح عن عمق العلاقات الصينية الروسية ويمثل رداً غير مباشر على العقوبات الغربية على روسيا ويعكس سياسة جديدة ستنتهجها موسكو عبر ادارة ظهرها للغرب والتوجه شرقاً".

اخترنا لك