المواجهات بين الأمن والحوثيين بقرار سعودي؟
صحيفة "الأخبار" تنقل عن بعض المطلعين اعتقادهم بأن إستخدام القوة مع المتظاهرين في اليمن، جاء بعد تلقي الرئيس اليمني وعوداً سعودية بدعم الجيش، وصحيفة "الراي" الكويتية تعتبر أن الحوثيين هم الرقم الصعب الجديد في اليمن وترى أنه لم يعد ممكناً تجاهل مطالبهم مهما كان سقفها عالياً.

وأشارت الصحيفة الى أن البعض "يعتقد أن انجرار السلطة للعنف في مواجهة
المتظاهرين، جاء بعد تلقي الرئيس هادي الكثير من الوعود من الرياض بدعم الجيش
اليمني، إذا قرر الرئيس المضي قدماً في إعلان حرب عسكرية ضد «أنصار الله»
الحوثيين، بسبب المخاوف السعودية الكبيرة من سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن
الذين تتهمهم بأنهم إحدى الأذرع الإيرانية في المنطقة".
من جهتها، اعتبرت صحيفة "الراي" الكويتية أن الحوثيين هم "الرقم الصعب الجديد في اليمن"، وكتبت "مرّة أخرى أثبت الحوثيون أنّهم الرقم الصعب الجديد في اليمن. وبكلام أوضح، لم يعد ممكناً تجاهل مطالبهم مهما كان سقفها عالياً".
ورأت أن لا مفرّ أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي من "الدخول معهم في
مفاوضات جدّية من أجل التوصّل إلى تفاهم في شأن تقاسم السلطة معهم من جهة وتوسيع
نطاق الإقليم الذي يطالبون به من جهة أخرى". فالحوثيون قالوا "إن ما قبل سقوط مدينة عمران في يدهم ليس كما قبل
سقوطها منذ نحو شهرين".
ومضت الصحيفة بالقول "في الواقع، لم تكن السيطرة على عمران نهاية زعامة آل الأحمر، وهم الزعماء التقليديون لقبيلة حاشد القويّة المتماسكة فحسب، بل كان سقوط عمران هزيمة للإخوان المسلمين الذين كشفوا نقاط ضعفهم أيضاً. وصار على الإخوان البحث عن مكان آخر غير صنعاء يتجمّعون فيه ويدافعون عنه. يبدو أنّه صار عليهم الاتجاه نحو الوسط والجنوب بعد خسارتهم معركة الشمال. ولكن، هل هم مقبولون في الوسط الذي يبحث عن زعامات له.. أم في الجنوب الذي تسود فيه الرغبة في الانفصال واقامة دولتين على الأقلّ. الدولة الأولى في عدن والمنطقة المحيطة بها، والأخرى في حضرموت التي تمتلك أصلا كلّ المقومات التي تسمح لها بأن تكون مستقلّة كلّياً".