أوباما وداعش في الصحافة الأميركية
صحيفة "نيويورك تايمز" تشير إلى حالة "انقسام الكونغرس" حول حملة استهداف داعش، إذ "يحجم قادة الكونغرس عن تبني موقف صريح وواضح وهم على أبواب حملة انتخابية شرسة"، ويتعرضون أيضا إلى ضغط قاعدة النواب المنحازين للخيار العسكري.
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: مكتب الميادين في واشنطن
- 9 أيلول 2014
سي ان ان: غالبية 76% من الشعب الاميركي تؤيد عملا عسكريا ضد داعش
حذرت افتتاحية
"نيويورك تايمز" من لهجة
الخطاب السياسي العالية "لمواجهة داعش"، واعتبرت أن خطة الرئيس أوباما
"تنطوي على تصعيد خطير للدور الاميركي". وناشدت الرئيس استغلال فرصة
خطابه المنتظر بتوضيح حجم الانخراط المرتقب وجدواه "كمكون استراتيجي لمواجهة
اوسع نطاقا .. والاهم اقناع الشعب الاميركي بأن لديه استراتيجية فعالة"
للقضاء على داعش.
وذكّرت الادارة بأنها الى وقت قريب كرست خطابها لاستبعاد
التدخل العسكري في سوريا "نظرا لانعدام المبرر القانوني لذلك.. وتعهد الرئيس
اوباما بعدم اقحام القوات البرية في هذه المسألة".
واعربت الصحيفة عن شكوكها في نجاح تشكيل تحالف دولي
لمحاربة داعش، سيما وان الادارة لم تستطع "الحصول على التزامات ملموسة
لانضمام الجامعة العربية او تركيا لهذا الجهد .. فضلا عن العقبات التي تعترض تنسيق
تلك الدول لجهودها الجمعية" في هذا الشأن.
وفي تقرير منفصل، اشارت
"نيويورك
تايمز" الى حالة "انقسام الكونغرس" حول حملة استهداف داعش، إذ "يحجم
قادة الكونغرس عن تبني موقف صريح وواضح وهم على ابواب حملة انتخابية شرسة"،
ويتعرضون ايضا الى ضغط قاعدة النواب المنحازين للخيار العسكري.
واضافت ان "قادة الديمقراطيين
في مجلس الشيوخ والجمهوريون في مجلس النواب يريدون تجنب أي تصويت على استخدام
القوة، خشية العواقب السياسية مجهولة النتائج قبل ثمانية أسابيع من الانتخابات
النصفية المقررة في 4 نوفمبر .. وعدد كبير منهم يفضل البقاء جانبا وترك البت
بمسألة الغارات الجوية الى البيت الابيض".
صحيفة
"لوس انجليس تايمز"
ايضا شككت بتوفر استراتيجية اميركية واضحة لمواجهة داعش، اذ ان "معرفة حجم
الخطر ايسر من مواجهته .. والاستراتيجية التي يبحث عنها الرئيس اوباما تستند الى
عدة عناصر غير مستقرة"، من بينها تشكيل تحالف دولي "يضم السعودية وقطر
والعراق الذين لا تربطهم علاقات ودية .. وربما لن تنجح تلك الجهود على الاطلاق".
وحثت الصحيفة الادارة الاميركية على ممارسة
ضغوطات على "السعودية لاستخدام نفوذها لدى القبائل السنة العراقية لحثها على التخلي
عن دعم الدولة الاسلامية .. وتحفيز الدول العربية على منع انضمام مواطنيها للقتال
الى جانب تلك الجماعة المسلحة".
وفي هذا السياق جاء في احدث استطلاعات الرأي
اجرته شبكة
(سي ان ان) ان "غالبية 76% من الشعب الاميركي تؤيد عملا
عسكريا ضد داعش"، مقابل 23% من المعارضين، وذلك عشية خطاب الرئيس اوباما
المنتظر بهذا الشأن. واضافت الشبكة ان 61% يعارضون انخراط قوات عسكرية اميركية في
العراق وسورية، مقابل 38% يؤيدون ذلك.
كما اجرت صحيفة "
واشنطن بوست"
استطلاعا موازيا افاد ان نحو "71% من الاميركيين يؤيدون شن غارات جوية داخل
العراق .. ونحو 65% يؤيدون شن غارات جوية داخل سورية". واوضحت الصحيفة ان ارتفاع
نسبة تأييد الغارات الجوية جاء في اعقاب اقدام داعش على جز عنقي صحفيين اميركيين،
ونسبة التأييد لتوسيع نطاق الغارات الجوية داخل الاراضي السورية بلغت "ضعفي
ما كانت عليه العام الماضي" في ظل ازمة الاسلحة الكيميائية.
وتوطئة لخطاب الرئيس الاميركي الاربعاء،
اوضحت يومية "
نيويورك تايمز" ان اوباما "التقى بمجموعة
مختارة من الخبراء في السياسة الخارجية" ضمت مستشارين سابقين للأمن القومي،
ستيفن هادلي وريتشارد هاس، اللذين توليا مهام المنصب ابان ادارة الرئيس السابق
جورج بوش الابن؛ صموئيل بيرغر (في عهد الرئيس كلينتون) وزبغنيو بريجنسكي (في عهد
الرئيس كارتر)؛ انضم اليهمم ايضا مستشار الأمن القومي السابق توم دنيلون؛ ونائبة
وزير الدفاع السابق ميشيل فلورنوي؛ ونائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق،
مايكل موريل. كما حضر اللقاء ممثلين عن "النخب الاكاديمية:" ستروب
تالبوت، عن معهد بروكينغز؛ وجين هارمان عن معهد ويلسون.
صحيفة
"كريستيان ساينس مونيتور"
اشادت بدورها بنموذج تونس والتقدم الذي احرزته في التعامل مع المجموعات الدينية
"وما زالت مصدر اعجاب الجميع .. استحقت عليه مكافأة البنك الدولي والاتحاد
الاوروبي وصندوق النقد" بتوفير قروض مالية لها، فضلا عن مساعدة عسكرية تقدمها
الولايات المتحدة.
واوضحت ان جولة الانتخابات البرلمانية
والرئاسية المقررة "ستعزز انتقال البلاد الى رحب الديموقراطية .. والاصرار
على مناهضة النموذج الذي يسعى الارهاربيون فرضه". واردفت ان تونس "لا
تزال تشكل نموذجا يتحذى وباستطاعته استقطاب الشباب المسلم بعيدا عن تنظيم الدولة
الاسلامية".