مصر: لجان إلكترونية لنشر الفكر الوسطي والتصدي لـ"داعش"

تمثل مواقع التواصل الاجتماعي أهم الوسائل التي تستخدمها الجماعات المتطرفة لاستقطاب الشباب وتجنيدهم لأعمال العنف خطورة هذه الوسائل دفعت منظمات مصرية الى تدشين ما سمته "مشروعا عالمياً" لمواجهة "داعش"، وإنشاء لجان الكترونية لنشر الفكر الوسطي والتصدي للأفكار الإرهابية.

الأفكار الارهابية والتكفيرية تتطور تطوراً سريعاً ومتلاحقاً هذه الأيام، وذلك نظراً لاستخدامها وسائل الاتصالات الحديثة والانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي
المعارك التي تخوضها الجماعات المتطرفة في عدد من الدول، لم تعد تدور على الأرض فقط ، بل امتدت أثارها إلى الفضاء الإلكتروني، حيث أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي تشكل  إحدى الوسائل التي تستخدمها الجماعات الارهابية من أجل الترويج لأفكارها، واستقطاب الشباب إلى صفوفها.  

الجبهة الوسطية طالبت دول العالم بالمشاركة فى مشروع عالمي لمواجهة هذه التنظيمات.

صبرا القاسمىي منسق الجبهة الوسطية رأى أن الأفكار الارهابية والتكفيرية تتطور تطوراً سريعاً ومتلاحقاً هذه الأيام، وذلك نظراً لاستخدامها وسائل الاتصالات الحديثة والانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. ولفت أنه "يجب أن تبدأ الدول فى المشاركة فى مشروع ليس قومي ولكن عالمي لمواجهة هذه التنظيمات الكترونياً عبر الوسائل التي تستخدمها وتبث سمومها إلى الشباب".

الجماعات الارهابية وجدت فى شبكات الانترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي مجالاً خصباً لنقل صورها ورسائلها، ونشر أفكارها، نظراً لصعوبة مراقبة تلك المواقع. وكذلك لانتشارها الواسع وسهولة وصولها إلى عامة الناس.

خبير اتصالات وتكنولوجيا المعلومات "قيد التصوير" عادل عبد المنعم تحدث عن أداء الجماعات المتطرفة، فأشار ألى أنه"أصبح متطوراً ومواكباً للعصر".  وقال إنه "بعد أن كانت هذه الجماعات تستخدم  المنابر والمساجد لنشر أفكارها بين الشباب، اتجهت إلى الفضاء الإلكتروني، خاصة مع ظهور جيل جديد منهم يجيد التعامل مع التقنيات الإلكترونية الحديثة".

بعد نجاح الانترنت كوسيلة استخدمها الشباب في الحشد لفعالياتهم السياسية والثورية، أصبحت تمثل خطورة كبيرة للعالم أجمع، لاستخدامها من قبل بعض التنظيمات المتطرفة، ونشر أفكارها بين الشباب.  

اخترنا لك