حركة الشباب الصومالية تعلن أن أبو عبيدة عمر أحمد هو الزعيم الجديد لها بعد مقتل زعيمها السابق أحمد عبدو جودان بغارة أميركية والحكومة الصومالية ترحب بمقتله وتصف الأمر بأنه انهيار لأحد أعمدة الحرب في البلاد فهل سيفقد مقتل زعيم الحركة الروح المعنوية والمادية لمقاتلي الحركة الذين يخوضون حرباً عسكرية مع القوات الصومالية والأفريقية وسط الصومال وجنوبه؟
الكاتب: شافعي محمد
المصدر: الميادين
7 أيلول 2014
اغتيال أمير حركة الشباب في الصومال يعد بنظر المراقبين انتصاراً عسكرياً وتتويجاً لجهود الحكومة الفيدرالية في لإحكام القبضة على ماتبقى من المدن الاستراتيجية
إعلان مقتل أمير تنظيم حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة لم يعد مجرد
نبأ في الصومال، إذ رحبت الحكومة الفيدرالية بمقتله من جهة واستنفرت قواتها الأمنية
من جهة أخرى، تحسباً لوقوع هجمات انتقامية.
وعقب انتشار خبر مقتل زعيم حركة الشباب التي تعد أقوى جماعة معارضة مسلحة
في الجنوب، أكدت الحكومة الصومالية أن "هذه الخطوة ستزيح أحد أعمدة الحرب في البلاد".
أحمد عبدو جودني... المؤسس الفعلي للحركة كان يتمتع بشخصية كاريزمية وصاحب
قدرة على اقناع الأخرين، وكان أيضاً من بين سبعة قياديين في الحركة. رصدت أميركا مبالغ
مالية تقدر 33 مليون دولار لمن يرشد إليهم أو يدلي بمعلومات تفضى إلى مقتلهم أو إلقاء
القبض عليهم.
اغتيال أمير تنظيم حركة الشباب في الصومال يعد بنظر المراقبين انتصاراً عسكرياً
وتتويجاً لجهود الحكومة الفيدرالية في لإحكام القبضة على ماتبقى من المدن الاستراتيجية
في وسط وجنوب البلاد.
مقتل من تعتبره الحكومة الصومالية "رأس الحربة" في القرن الأفريقي،
يضع علامات استفهام كثيرة حول مصير حركة الشباب ومستقبلها... فغياب جودني الذي أعاد
تنظيمها وأكسبها عمقاً استراتيجياً في المنطقة سيترك أثره بلا شك على الحركة.واعتبر عبدالرحيم عيسى ،خبير بشؤون الجماعات المسلحة أن "حركة الشباب بعد رحيل زعيمها ستنقسم إلى أجزاء لتندلع الحرب بين قيادات الحركة من أجل قيادة الجماعة"، معتبراً أن ذلك "سيعجل من نهاية الشباب المجاهدين".
عشر سنوات كاملة توسعت خلالها حركة الشباب عسكرياً وسياسياً، حتى شنّت
هجماتها ضد أهداف محددة في الدول المجاورة... أبرزها الهجوم العسكري على المركز التجاري
في نيروبي في نهاية العام الماضي... لكن إخراج قائدها الروحي من حلبة الصراع سيعيد
خلط الحسابات العسكرية من جديد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية