بائعو أقمشة سوريون ... من حلب إلى شارع العرايس في الجزائر
"شارع العرايس" في العاصمة الجزائرية يعد المقصد الأول للعائلات الجزائرية في موسم الأفراح، والشارع لم يعد وقفاً على التجار الجزائريين بل يضم تجاراً سوريين أصبح لهم صيت ذائع فيه.
-
الكاتب: أسامة عبد النور
-
المصدر: الميادين
- 6 أيلول 2014
ارتفع عدد السوريين في الجزائر إلى حوالى 20 ألف لاجئ معظمهم يمارسون مهناً حرة
إحدى البيوت العتيقة في
قلب العاصمة الجزائرية، وتحديداً في "شارع العرايس" كما كان يسمى أصبح
يطلق عليه اسم "ياسمين الشام" أو "باب الحارة"، وصار مقصداً
للعائلات الجزائرية نحو شام الجزائر.
المنافسة بين التجار في هذا الشارع تصل إلى أشدها
وخاصة في موسم الأعراس، لكن عندما يتعلق الأمر بالأشقاء السوريين فهم إخوة وجبت
مساعدتهم واحتضانهم.
وتقول السيدة زهور، وهي خياطة تقليدية " إننا نشتغل
معهم كأخوة ونحن الجزائريون نحب ونرحب بكل من يلجأ إلينا".
أما التاجر الجزائري منصور عبد الحق فيقول إن
السوريين في الجزائر كأنهم جزائرين و"نحن متفاهمون ولا نتنافس معهم ولا
هم يحاولون تكسير السوق. نحن على تفاهم معهم". وكذلك الحاجة بديعة وهي حرفية في
التطريز ترى أن السوريين "عايشين معنا وهم إخوتنا وبيننا علاقات نسب".
أيمن، التاجر السوري الحلبي هاجر إلى الجزائر منذ
سنتين وهو يزاول مهنته بسجل تاجر جزائري لأن القانون الجزائري يمنعه من العمل
باسمه، ويصرح بأنه يزاول مهنته في الجزائر ولكن "موضوع الأوراق شوي صعب، لكن
مزاولة المهنة يجب أن يكون باسم مواطن جزائري والشعب طيب ويخدم معنا مليح ويحبنا".
ومن الوافدين الجدد من يحاول السير على المنهاج نفسه
حيث أن السلطات الجزائرية تمنحهم التراخيص وتغض الطرف عنهم لكن بعد تسجيلهم في
مكاتب الهجرة.
أما فهد وهو تاجر أتى من حلب السورية إلى فيقول "نبيع بدلات العرائس وفساتين السهرة ونخيط لباس تقليدي جزائري والحمد لله لم
يمنعنا أحد"، أما سعيد التاجر المتجول
فيقول إن كل زبائنه جزائريون ويعاملونه بطريقة حسنة.. "نحن والجزائريون أخوة من
زمان نعطيهم سلعة ويعطونا، نحن والجزائريون واحد".
ارتفع عدد السوريين في الجزائر إلى حوالى 20 ألف
لاجئ معظمهم يمارسون مهناً حرة عبر ربوع الوطن الذي ساعدهم ومنحهم تأشيرات للتنقل
بحرية وعدم البقاء في الملاجئ ولكن تحت عيون الأمن.