جنيف: خبراء يستعرضون العلاجات التجريبية لمكافحة "إيبولا" والوباء قد يتوسع خارج إفريقيا

200 خبير يجتمعون في جنيف لاستعراض العلاجات التجريبية المتوفرة لمكافحة وباء إيبولا الذي يهدد بالتوسع خارج القارة الأفريقية، والإختصاصيون الأفارقة يعتبرون المرض أكبر أزمة صحية تضرب أفريقيا.

شركات الأدوية الكبرى تتعاطى مع مسألة إيجاد لقاح لوباء إيبولا من زاوية الربح والخسارة
196 خبيراً جمعتهم "منظمة الصحة العالمية" على مدار يومين في جنيف، للبحث في كيفية وضع حد لوباء ايبولا المنتشر حالياً في دول غرب أفريقيا ويهدد القارة والعالم.

المنظمة الأممية المتهمة بالتأخر في التحرك لمواجهة الفيروس، تقف عاجزة أمام سرعة انتشاره ولاسيما بعد وفاة نحو 3700 شخص بينهم 200 من الأطباء والممرضين.

حتى الآن تبقى الأبحاث لإيجاد لقاح مضاد دون المستوى المطلوب وشركات الأدوية الكبرى تتعاطى مع الأمر من زاوية الربح والخسارة.

وتقول الناطقة الرسمية باسم منظمة الصحة العالمية فاضلة شيب، إن "بعض الشركات العالمية تقوم بتجربة لقاحات جديدة اختبرتها اولاً على الحيوانات وأثبتت نجاحاً بنسبة عالية لكنها تبقى حذرة بالنسبة للنتائج على الانسان".

أما مايكل كويلا، مدير عام شركة "بيوديفنس"، فيقول "أعتقد أننا بحاجة من أربعة إلى ستة أسابيع إضافية لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدام اللقاح على البشر. ومن المهم أن نحدد مواطن الضعف في اللقاح لكي نتمكن من تعديله وتقديمه بشكل عاجل إلى أعداد كبيرة من الناس".

ويدق الخبراء الأفريقيون ناقوس الخطر ويدعون إلى السرعة في ايجاد اللقاحات اللازمة لمعالجة المصابين.

ويشير الدكتور أمبروس إيسهمن مثل "المنظمة العالمية لسلامة اللقاحات"، إلى أن العالم اليوم أمام "آلاف الحالات المعرضة للموت. هذه أكبر أزمة صحية تضرب أفريقيا حتى الآن وهي في طور التزايد. الطريقة الوحيدة لوقف انتشار هذا المرض هي ايجاد اللقاحات اللازمة والوصول إلى كل المرضى وإن لم نفعل ذلك ستكون المشكلة أكبر بكثير مما هي عليه الآن".

وبدأ الوباء يتنقل فعلياً خارج أفريقيا وحاملوه هم المسافرون القادمون من الدول المصابة، ولا تمنع الاجراءات التي تـجريها بعض الدول الأفريقية على المسافرين انتشار المرض، فعوارض الإصابة قد تتأخر 21 يوماً على ظهورها.

وأعطت "منظمة الصحة العالمية" لنفسها من ستة إلى تسعة أشهر لوقف انتشار الوباء، لكن هذا الأمر مرتبط بنجاح محاولات إيجاد اللقاحات. والنتائج بحسب خبراء الصحة حتى اليوم غير مشجعة.

 

اخترنا لك