تغير خطاب البيت الأبيض إزاء تطورات الأحداث في المنطقة

مطالبة الإدراة الأميركية خلال قمة الناتو بوضع استراتيجية دولية للتصدي لتنظيم داعش بمشاركة دول المنطقة بعد إعلانها في وقت سابق عن عدم وجود استراتيجية محددة فما هي حقيقة الموقف الاميركي من التصدي لداعش.

يشكك كثير من المراقبين بصدق النوايا الاميركية في مواجهة التنظيمات الارهابية في المنطقة
تتسارع خطوات باراك أوباما. تتوضح الصورة اكثر في بريطانيا، حيث يسعى الرجل لانشاء استراتيجية دولية لمواجهة تنظيم داعش.. وهذا ما طالب به في قمة الناتو ...
لم تعد الادارة الاميركية على ما يبدو راغبة بالمضي قدما في ضرب التنظيم في العراق منفردة كما حصل في بعض حروبها السابقة لاعتبارات سياسية واقتصادية اميركية داخلية ولاخرى متعلقة بشخصية الرئيس. لذا بدأ اوباما بتحريض القادة الغربيين على المشاركة في الحملة الدولية ضد داعش محذرا من الخطر الذي يمثله التنظيم على الامن القومي الغربي معتبرا ان من يرغب في اعتماد نهج انعزالي يسيئ فهم طابع الامن في القرن الواحد والعشرين كما نقلت صحيفة ذي تايمز اللندنية. من الواضح تغير خطاب البيت الأبيض من تطورات الاحداث في المنطقة، فقد سبق هذا الكلام كلام آخر لأوباما نفسه في بداية الأزمة العراقية يتحدث فيه عن عدم وجود استراتيجية لمواجهة داعش. من التلكؤ في الاستجابة الى طلب الحكومة العراقية بتقديم الدعم لمواجهة التنظيم بعد سيطرته على ثلث الاراضي العراقية مرورا بتوجيه ضربات جوية للتنظيم لا تزال خجولة حتى الان على حدود كردستان العراق، وصولا الى التحشيد الدولي ضد داعش، يتطور الموقف الاميركي بناء على معطيات عدة ابرزها التهديد المباشر والاني للحليف الكردي والتهديد المتوقع لحلفاء اخرين في المنطقة بعد تنامي القدرات العسكرية لداعش عقب سيطرته على اسلحة استراتيجية من المخازن السورية والعراقية. لكن السؤال المطروح هل ستنسحب مواجهة التنظيم الى مواقعه في سوريا ام ستبقى محصورة في العراق وربما في بعض مناطقه؟ وهنا تتحدث صحف اميركية عدة عن فرصة لدى ادراة اوباما للضغط على حلفاء سوريا للقبول بحكومة انتقالية ذات صلاحيات واسعة في دمشق، كما طالبت في بغداد بتشكيل حكومة وفاقية.   لذا يشكك كثير من المراقبين بصدق النوايا الاميركية وجديتها في مواجهة التنظيمات الارهابية في المنطقة ويؤكدون ان الهدف هو تضييق الخناق على تلك التنظيمات كلما زادت قوتها لتبقى ضمن خارطة استراتيجية رسمت مسبقا ...

اخترنا لك