قرار إسرائيل الاستيلاء على أراض في الضفة الغربية يثير ردود فعل دولية
قرار إسرائيل الاستيلاء على آلاف الدونمات الزراعية من أراضي محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية يثير ردود فعل دولية منددة بتوسيع الاستيطان. والمواقف تجمع على وصف القرار بـ"السلبي وغير المسبوق".
منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة اللواء يوآف مردخاي رأى أن "هذا الاعلان يأتي وفق تعليمات المستوى السياسي مع انتهاء عملية عودوا أيها الإخوة وأن تنفيذ هذه الخطوة جاء بعد عملية فحص معمقة من قبل طاقم تابع للإدارة المدنية". القرار الإسرائيلي أرفق بخرائط تبين حدود الأراضي الصادرة بحقها قرار المصادرة. رئيس المجلس الإقليمي "غوش عتسيون" دافيدي بيرل قال "إن هذا القرار يمهد الطريق لإقامة مدينة جديدة في منطقة عتسيون في إطار الإجراءات لتعزيز الاستيطان والسيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية". قرار امتد إلى الخليل التي أعلنت بلديتها عن مصادرة إسرائيل حوالى 400 هكتار من أراضي بلدات صوريف والجبعة ووادي فوكين جنوبي الضفة. وعقب الإعلان عن القرار صدر العديد من ردود الفعل المدينة له، فقد دعا المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس نبيل أبو ردينة إسرائيل إلى إلغاء قرار مصادرة الأراضي، محذراً من أنه "سيؤدي إلى اشتعال الوضع خاصة بعد الهجمات على غزة".
وزارة الخارجية الأميركية دعت إسرائيل إلى إلغاء قرارها ووصفته بـ"السلبي بالنسبة لجهود السلام". الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقد بدوره القرار. إلا أن ردود الفعل الفلسطينية والدولية لم تثن حكومة الاحتلال عن قرارها وإن كانت قد اعطت المواطنين الفلسطينيين والمنظمات الحقوقية 45 يوماً للطعن فيه أمام المحاكم الإسرائيلية قبل تحول هذه الأراضي إلى ملكية الدولة. مع العلم أنه عادة ما تفشل محاولات الطعن بالقرار من قبل المواطنين الفلسطينيين في منع إسرائيل من سلبهم حقوقهم.