قنوات اتصال بين أربيل وعشائر الموصل لتحرير رهائن البشمركة لدى "داعش"
بغية تحرير جنود تابعين للبيشمركة الكردية محتجزين لدى داعش قنوات اتصال تفتح بين إقليم كردستان وعدد من العشائر في الموصل، يأتي ذلك فيما رفض الاقليم وقف التعاون مع واشنطن مؤكداً أن المعارك مستمرة ولن تنتهي قبل تحرير جميع الأراضي التي سيطر عليها مسلحو داعش.
الكاتب: محمد كريم
المصدر: الميادين
1 أيلول 2014
اقليم كردستان يرفض التعاون مع واشنطن قبل تحرير جميع الأراضي التي سيطر عليها مسلحو داعش
بالأمس سد الموصل... واليوم زمار تدخلها البيشمركة الكردية… لكن خلف هذا التقدم
تحدٍ آخر لتلك القوات. شريط فيديو يبثه تنظيم داعش يظهر رجالاً يقول إنهم ينتمون إلى
الفرقة الأولى من البيشمركة، والمسؤولة عن تحرير مناطق السد محتجزون لديه في عملية
تمت عن طريق الخطأ بحسب ما قالت سلطات الاقليم.
وأكد المتحدث بأسم وزارة البيشمركة العميد هلكرت حكمت أن "المحتجزون هم
من جنود البيشمركة لكنه لم يتم احتجازهم بواسطة معارك وإنما عن طريق الخطأ، وهم ليسوا
من أهالي هذه المنطقة"، مشيراً إلى أنه "عندما ذهبوا إلى هذه القرى تفاجئوا
بوجود مقاتلي داعش"، متحفظاً "عن ذكر عددهم".
قنوات اتصال فتحت بين اقليم كردستان والعشائر التي تسكن مناطق الموصل… والهدف
ايجاد طريقة تحرير الجنود المختطفين وحفظ أرواحهم…
وأضاف العميد هلكرت "حاولنا عن طريق العشائر وأهالي المنطقة"، مشيراً
إلى أن "المحاولات حتى الآن مستمرة من أجل تحريرهم"، موضحاً "لكن لم
نحصل على نتائج ايجابية إلى الآن". كما أكد "ليس لدينا أي خطوط تواصل أو
علاقة مع داعش"، معتبراً أن ما يحصل معركة والمعركة تحصل فيها مثل هذه الحالات".
النائب سعيد مصيفي عضو لجنة البيشمركة في برلمان كردستان قال بدوره "نحن
لايمكننا ايقاف ضربات حلفائنا ضد داعش، لكن في كل المعارك طرفا الصراع لديهم أسرى من
الجانب الآخر"، لافتاً إلى أنه "يمكن أن يحصل تبادل بالمعتقلين بين الطرفين
ومن المهم على إقليم كردستان ن يعمل كل ما بوسعه من أجل الحفاظ على حياة هؤلاء وبكل
الأشكال".
وحذرت كردستان داعش ومن يتعاون معه من أية إساءة قد يتعرض لها جنود البيشمركة
الموجودين لديه، بحسب ما تقول وزارة البيشمركة التي اعترفت بوجود مقاتليها لدى هذا
التنظيم… فيما يبدو أن الاقليم الكردي لن يمتثل لمطالبات التنظيم بوقف التعاون العسكري
مع واشنطن.
لا اتفاق ولا تفاوض مع الخاطفين... رد واضح وصريح لإقليم كردستان الذي سجلت
قواته تقدماً لجهة تحرير مناطق كان داعش يحاول إحكام قبضته عليها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية