اليمن.. تظاهرات مقابل تظاهرات

استمرارا للاحتجاجات المطالبة بإسقاط الحكومة تظاهر مؤيدو حركة أنصار الله في اليمن في شارع المطار بصنعاء معلنين الانتقال إلى مرحلة التصعيد الثالثة التي ستتضمن خطوات مزعجة ومقلقة على حد وصفهم، فيما خرجت تظاهرةٌ أخرى في شارع الستين بصنعاء مؤيدة للحكومة.

حشود خرجت بعد صلاة الجمعة متوعدة بخطوات لإرغام الحكومة على الاستقالة
هذه الجموع التي تقاطرت الى شارع المطار شمال صنعاء اعتبرها زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي بمثابة تفويض شعبي له.  تفويض يساعد على اتخاذ خطوات الانتقال إلى مرحلة التصعيد الثالثة باعتبارها أهم مراحل الاحتجاجات التي انطلقت في الثامن عشر من هذا الشهر.
حشود خرجت بعد صلاة الجمعة متوعدة بخطوات لإرغام الحكومة على الاستقالة وإلغاء قرارها برفع الدعم عن المشتقات النفطية وتنفيذ مخارج الحوار. حشودٌ كلما قدمت إلى هذا الشارع خطت عدة خطوات على طريق التصعيد الثوري للضغط على السلطات التي لم تلتفت لمطالب هؤلاء بعد وبدلا من ذلك حركت الكثير من التظاهرات المضادة.. هنا في شارع الستين وعلى مقربة من منزل الرئيس هادي  جمعة أخرى وتظاهرة رفعت شعار "معا لأجل اليمن". تظاهرةٌ دعت إليها الأحزاب المنضوية في السلطة الى الحليفة لحماية المكتسبات الوطنية . انقسامٌ حاد في الشارع اليمني  قد يكون له الكثير من التبعات على النسيج الاجتماعي لليمنيين.  وما بين مؤيد للاحتجاجات المناوئة للحكومة والتظاهرات المؤيدة لها يقف البلد بانتظار لحظة التوافق والخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر.