اردوغان يؤدي اليمين رئيساً لتركيا وسط مقاطعة نواب المعارضة

رجيب طيب أردوغان يؤدي اليمين الدستورية أمام البرلمان التركي ليصبح الرئيس الثاني عشر لتركيا، وذلك في ظل مقاطعة نواب أبرز أحزب المعارضة، وتساؤلات حول قدرته على تخطي الملفات التي واجهته خلال ترأسه الحكومة.

ملفاتٌ كثيرة راكمها أردوغان خلال ترأسه الحكومة فهل يجد حلولاً لها على كرسي الرئاسة؟
أصبح رجب طيب اردوغان رئيس تركيا الثاني عشر، بعد أن أدى اليمين الدستورية أمام البرلمان خلال احتفالٍ قاطعه نواب أبرز أحزاب المعارضة.

وأكد أردوغان خلال كلمته أمام البرلمان تمسكه بالدستور وبسيادة القانون ومبادئ اتاتورك والجمهورية العلمانية، وأضاف أن بلاده ستواصل السعي إلى دخول الإتحاد الأوروبي بإصرارٍ أكبر.

وأدى أردوغان اليمين اليوم ليبدأ بذلك أول ولايةٍ له فى حكم تركيا كرئيس جمهورية...


طريق رجب طيب اردوغان نحو قصر "شنقاي" الرئاسي لن يخلو من الأشواك.. كثيرة هي العقبات وكذلك الأزمات التي راكمها الرجل خلال ترأسه الحكومة لولايتين منذ عام 2003..

صحيح أن الرئيس التركي المنتخب لولاية عمرها خمس سنوات تنازل عن رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم لحليفه المفضل أحمد داود أوغلو، إلا أن ما قام به يؤكد، بحسب معارضيه، عزمه على مواصلة هيمنته على الحزب والحكومة المقبلة.

أردوغان ينفي ذلك، ويؤكد في حفل وداعه للحزب أن أوغلو لن يكون دمية بيده، فيما يعده الأخير بالموالاة حتى الموت.

أنصار أردوغان يرون أن أوغلو هو الأنسب والأكثر حرصاً على إرث صديقه في الحزب، ويؤكدون أن الإنسجام بينهما سينعكس على المستقبل السياسي لتركيا، فكلاهما عازم على استعادة أمجاد تركيا الغابرة.

المعطيات في الداخل التركي تشير إلى سعي الرئيس الثاني عشر للجمهورية لتوسيع صلاحياته وإحكامه قبضته على الحكم، لكن الأمر ليس بهذه السهولة، فالمعارضة لن تقف مكتوفة الأيدي.

وإذا كانت المعضلات الداخلية التي تتصدرها الأزمة الكردية والديون الاقتصادية كبيرة، فإن الإشكاليات الخارجية التي تراكمت بفعل سياسات أردوغان أكبر بكثير.

فرص انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ضاقت، وعلاقتها مع ارمينيا تراوح مكانها، فيما توترت مع مصر والسعودية بسبب دعم اردوغان لجماعة الإخوان المسلمين، وتأرجحت مع العراق، وانهارت مع سوريا بعد اتهام تركيا بأنها جسر آمن لعبور الإرهابين وعلى رأسهم تنظيم داعش.

اخترنا لك