لجنة التحقيق حول جرائم الحرب في سوريا: داعش يهدد السلم الدولي

لجنة التحقيق الدولية المكلفة التحقيق في جرائم الحرب في سوريا تصدر تقريرها لمناسبة مرور ثلاث سنوات على تأليفها والاستنتاج أن توسع داعش يهدد السلم الدولي. والمدعية العامة الدولية السابقة كارلا دل بونتي تدعو عبر الميادين إلى التحقيق مع الدول الداعمة لداعش.

كارلا دل بونتي دعت إلى التحقيق مع كل الدول الداعمة لداعش
خلافاً للتقارير السابقة، طغت الفظائع التي يرتكبها تنظيم داعش في سوريا على التقرير الجديد للجنة التحقيق الدولية المكلفة التحقيق في جرائم الحرب في سوريا. 

التقرير الموثق بخمسة واربعين صفحة يشير إلى معاناة المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش وخصوصاً النساء عبر القيود التي يضعها التنظيم والأطفال يخضعون للتجنيد من قبل داعش ممن هم في العاشرة وما فوق. 

اللجنة الأممية تتحدث بصراحة عن مسؤولية الدول الداعمة والممولة لداعش في ارتفاع حدة العنف في سوريا. 

كارلا دل بونتي المدعية العامة السابقة لجرائم الحرب في رواندا ويوغسلافيا قالت للميادين "إن الدول التي تدعم داعش يجب أن تخضع لتحقيق دولي. فهذه الدول تتحمل جزءاً هاماً من المسؤولية كونها تعلم أن دعمها بالسلاح والمال لهذه المجموعات يؤدي الى ارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب".  

ويتحدث تقرير اللجنة الدولية عن استخدام القوات النظامية السورية لمواد كيمائية، رغم تأكيد تقرير الأمم المتحدة عن تسليم الحكومة السورية كامل مخزونها من هذا السلاح. 

عضو لجنة التحقيق الدولية في جرائم الحرب في سوريا، فيتيت مانتربوهن قال "في تقريرنا الجديد نتحدث عن استخدام النظام لمادة الكلور ثماني مرات في محيط مدينتي بين إدلب وحماه، وبحسب معلوماتنا فإن هذه المواد الكيميائية المحظورة استخدمتها طائرات الهلطوبتر التابعة للقوات النظامية". 

ورغم التطورات المتعلقة بإعلان الولايات المتحدة نيتها ضرب أهداف لداعش في سوريا لا تزال لجنة التحقيق الدولية تراهن على حل سلمي. 

باولو سيرجيو بينهيرو رئيس لجنة التحقيق في جرائم الحرب في سوريا أكد دعم "تطبيق القرار الاممي 2170 الذي يقول بوضع استراتيجية لمواجهة داعش" معرباً في الوقت نفسه عن الخشية من "تعرض المدنيين للأذى عندما توضع هذه الضربات موضع التنفيذ".وأضاف "كلجنة تحقيق نرى أن من المراهنة على حل عسكري في سوريا وهم كبير ونكرر ذلك منذ تقريرنا الاول عام 2011". 

لجنة التحقيق الدولية تحذر من أن تواصل دخول المقاتلين الاجانب الى سوريا ونجاح داعش عسكرياً أديا إلى ارتفاع كبير في نسبة العنف والمجازر وتوسع التنظيم الإرهابي عسكرياً يهدد الأمن والسلم الدوليين. 

ثلاث سنوات على تشكيل لجنة التحقيق في جرائم الحرب في سوريا والتوصيات تبقى ذاتها. حل الأزمة السورية يبقى دائماً بيد مجلس الأمن الدولي ومطالبة لوضع حصار صارم على توريد السلاح الى سوريا. 

اخترنا لك