صحف تركية: لماذا التعاطف التركي مع داعش ؟

تتحدث صحيفة "زمان" التركية عن الخطر الذي بدأ يتلمسه الرأي العام التركي من "داعش" ونسبة التعاطف معه وخاصة من رئيس الحكومة بعد خطف الدبلوماسيين الأتراك في قنصلية الموصل، في حين تتحدث "ميلليات" عن الفاتورة الثقيلة لداعش التي ستدفعها تركيا.

تركيا بدأت تتلمس خطر دعمها لـ"داعش" والفاتورة الثقيلة التي ستدفعها ثمناً لذلك
ذكرت صحيفة "زمان" التركية أن "الرأي العام التركي بدأ يتلمس خطر "داعش" فقط بعد خطف الديبلوماسيين الأتراك في قنصلية الموصل"، وتساءلت "لكن ما الذي يمكن أن نتوقعه من رئيس الحكومة الجديد أحمد داوود أوغلو عندما يحاول أن يتفهم هذا التنظيم بالقول إن وجوده مجرد ردة فعل".

وقالت الصحيفة إن "تركيا على الأقل غضت النظر عن "داعش" والإعلام الغربي يقول إنها تحصد ما زرعته".

ورأت "زمان" أنه "أكثر ما يقلق هو أن تكون نسبة التعاطف مع "داعش" في تركيا ليست بقليلة، وخصوصاً داخل حزب العدالة والتنمية"، معتبرة أن ذلك "يستدعي البحث عن أسباب هذا التعاطف واتخاذ التدابير اللازمة التي تبدد هذا الخطر".

أما صحيفة "ميللييات"وتحت عنوان "فاتورة داعش الثقيلة" أشارت إلى أن قضية "داعش" وضعت واشنطن ودمشق في الصف نفسه"، ورأت أن هذا "يجبر تركيا على اتخاذ مواقف واضحة في ظل التزامها الصمت".

وقالت الصحيفة "مع أن الرهائن الأتراك لدى "داعش" هم من عوامل هذا الصمت لكن ذلك لا يعني أن التنظيم لا يمثل خطراً على تركيا". وأضافت أنه "أمنياً وجود دولة "داعش" على حدود تركيا سبب لها مخاطر أمنية كبيرة جداً وسياسياً سيجبرها على حسم موقفها من التحالف الدولي ضد التنظيم وإلا فستتحول إلى بلد معزول".

أما اقتصادياً فرأت "ميلليات" أن سيطرة "داعش" على مناطق الحدود مع تركيا أدت حتى الآن إلى وقف تجارة تركيا مع العراق والمنطقة"، لافتة إلى أن "ذلك الوضع أيضاً سيتسبب بموجات تهجير إضافية للهاربين إلى تركيا".

 

اخترنا لك