الهلع يسيطر على الإسرائيليين: مستوطنات خالية وطوابير أمام عيادات الطب النفسي

الهلع والخوف بين الإسرائيليين يصلان إلى مستويات عالية جداً إلى حد أصبحت معه مستوطنات الجنوب شبه خالية. ووسط هذا الرعب كله يجد هؤلاء المستوطنون فرصة لزرع الكراهية في نفوس أولادهم ضد العرب والفلسطينيين.

حالة الهلع لم تمنع المستوطنين من تربية أولادهم على الكراهية والحقد للعرب
برغم مخاوفهم ورعبهم، يجد المستوطنون الوقت الكافي لتربية أولادهم على سياسة الذبح والكراهية اتجاه العرب. مما يقوله أحد هؤلاء الأطفال "أنتم تعرفون الآن أن العرب يختبئون تحت هذه الأرض، إذا رأيت عربياً واحداً فسأذبحه بقوة، سأقطعه إرباً إرباً". حقد هؤلاء المستوطنين لم يحصنهم من الرعب الذي يتنامى بداخلهم من جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية. فالحديث عن عملية الجرف الصلب وكل الكلام عن جبهة داخلية صامدة، شعارات تخفي وراءها حجماً هائلاً من الخوف، تقول القناة  العاشرة. فإسرائيل كلها في حال صدمة. تقول مذيعة القناة "في الشهرين الماضيين وصل مستوى الخوف بين الإسرائيليين إلى مستويات عالية. غرف الطوارئ امتلأت بمستوطنين قلقين، حوادث السير ازدادت بنسبة 40% أما أدوية الأعصاب فاختفت عن رفوف الصيدليات". حالات الهلع هذه تتكرر ليس في مستوطنات الجنوب فقط بل تمر بتل أبيب أيضاً. وتصل الى أماكن لم تسمع فيها صفارات الانذار من قبل خلال هذا العدوان، فصواريخ المقاومة تركت بصماتها في كل مكان. يعبر طبيب نفسي إسرائيلي أن ما فاجأه كان "مستوى الهلع والرعب المرتفع في الشمال لدى أشخاص لم يسمعوا من قبل صفارة انذار واحدة". وهكذا فإن صواريخ المقاومة الفلسطينية جعلت مدناً إسرائيلية كاملة تعيش حال الصدمة، مدن تحولت إلى المكان الأكثر ارتياداً في العالم لجمع معطيات حول حالات الهلع، بحسب أحد المراقبين.   تحاول معالجة نفسية شرح ما يحصل بأن "الشخص هنا بعد عشر سنوات على الحرب يشعر بأن عليه الانتباه كي لا تطلق عليه الصواريخ، ما يحصل هنا أن التهديد مستمر لا نهاية له". مستوطنات شبه خالية، عام دراسي مهدد، صفوف تمتد طويلاً أمام عيادات الطب النفسي، وأحد المعالجين النفسيين يختصر الصورة، الصاروخ الذي لا يقتلك يضعفك. 

اخترنا لك