البنتاغون: المواجهة مع "داعش" طويلة
وزارة الخارجية الأميركية تقول إن ما لا يقل عن 12 ألف مقاتل أجنبي توجهوا إلى سوريا منذ بدء النزاع هناك، فيما وزارة الدفاع تقر بأن خطر داعش تجاوز كل التنظيمات الإرهابية السابقة متوقعة أن تكون المواجهة معه طويلة دون استبعاد توجيه ضربات له داخل سوريا.
كلام ماري هارف جاء في وقت حذر فيه وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل من خطورة تنظيم "داعش" وقال إنه "بات يمثل تهديداً داهماً يتعدى ما كان يمثله تنظيم القاعدة قبل هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر".وشكل كلام وزير الدفاع الأميركي عن الخطر الذي تشكله داعش بخلفيتها الأيديولوجية وإمكاناتها المالية والعسكرية، أخطر تحذير يطلقه مسؤول أميركي حتى الآن.
ومما قاله هيغل إن "تطور الإرهاب والأيديولوجية متلازمة الآن مع الموارد، يمثل دينامية جديدة بالكامل ونموذجاً جديداً من التهديدات لهذا البلد" مضيفاً أن "هذا الخطر يتعدى كل شيء سبق ورأيناه. يجب أن نتحضر لكل شيء. والطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي النظر ببرودة إلى الوضع، والإستعداد". وشارك هيغل في الرأي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، ونبّها إلى ضرورة توقع مواجهة طويلة الأمد مع داعش. وقال مارتن دمبسي "ستكون مواجهة طويلة جداً. إنها مواجهة أيديولوجية، ليست سياسية. وهي دينية في جوانب كثيرة".
وكان الرجلان متوافقين على صعوبة القضاء على داعش إذا اقتصرت المواجهة على الأراضي العراقية وحدها. وفي هذا الإطار سأل دمبسي "هل يمكن دحرهم من دون التعمل مع الجزء من تنظيمهم الموجود في سوريا؟ الجواب: كلا. سيتوجب التعامل مع معهم على جانبي حدود غير موجودة حالياً".
ولم يستبعد هيغل توجيه ضربات لداعش داخل الأراضي السورية. ليبقى السؤال عما إذا كانت مواجهة داعش ستعيد الحرارة على خط واشنطن دمشق؟ أم على خط واشنطن طهران؟