حملة صحافية ضدّ أردوغان بعد هجمته على الإعلام

بعد نشر مقال هاجم فيه سياسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حفيد جمال باشا الملقَّب بالسفاح بلا عمل رغم أنه كان من المؤيدين لسياسات أردوغان وحكومته.

مراسلون بلا حدود تصف تركيا بأكبر سجن للصحافيين في العالم

 "أن تحمل سلاحاً مع حزب العمال الكردستاني أفضل من أن تحمل قلماً في تركيا" تعليق بات شائعاً بين الصحافيين الأتراك مع إطاحة كتاب بارزين بضغط من الحكومة، إنتقدوا في مقالاتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

أردوغان الذي لا يتردد في مهاجمة الصحافيين في خطاباته لم يستثن حتى الذين ساندوه ودعموا سياسته. آخر ضحايا أردوغان من السلطة الرابعة الصحافي والكاتب حسن جمال، حفيد جمال باشا الملقب بالسفاح، أحد أشهر القيادات العسكرية العثمانية، المنبثقة من جمعية الإتحاد والترقي.

حسن جمال البالغ من العمر سبعين عاماً كان أحد مؤيدي أردوغان في توجهه لتسوية القضية الكردية من خلال الحوار. وساند سياسته في مواجهة مع الجيش والمؤسسة العسكرية باسم دعم الديمقراطية والحكم المدني. 

صعد حسن جمال من كتاباته ضد رئيس الحكومة بعد حملة قاسية شنها على صحيفة "ملييت" التي يكتب فيها جمال، ودعاه إلى ترك الصحافيين وشأنهم. ولكن بعد نشر مقاله الأخير أوقف حسن جمال عن العمل في الصحيفة.

"تركيا أكبر سجن للصحافيين في العالم" بحسب ما أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، حيث اعتقل أكثر من 800 صحافي العام الماضي، فيما تعرض المئات بحسب بيان المنظمة للتهديد والإيذاء الجسدي. 

أردوغان الذي جنّد العالم ضدّ نظام سوري يصفه بـ"الديكتاتوري" يقول معارضون إنه جنّد أجهزة أمنه لكمّ أفواه تطالب بالحرية في عقر داره.   

اخترنا لك