غارات جوية سورية على مقار داعش بالرقة وتبادلٌ معلوماتي مع دولٍ غربية
الطيران السوري يكثف طلعاته الجوية ويضرب مقار داعش وأرتاله في الشرق السوري ومعلوماتٌ صحافية عن معلوماتٍ أمنية موثوقة ساهمت في تحقيق الغارات كل أهدافها، فيما ترفض دمشق امتداد الحرب الأميركية على داعش في العراق إلى أراضيها.
لا حرب مشتركةً، لكنها مجرد ثغرة في جدار العداء، أحدثها خطر داعش الإرهابي على الجميع، وتكريس محاربته دولياً في قرار مجلس الأمن، بيد أن لدمشق شروطاً للذهاب أبعد في الحرب المشتركة على داعش. فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري يقول في تعليقه على قرار مجلس الأمن الأخير "نحن مطمئنون بأن هذا القرار لا يتيح فرصة لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأن الأعمال التي يجب أن تتخذها الدول في مكافحة الإرهاب يجب أن تكون منسقة ومتفق عليها، وبناء على قرارات أخرى في مجلس الأمن". دمشق أيضاً ترفض أن تمتد الغارات الجوية الأميركية الجارية في العراق ضد داعش إلى أراضيها بل وتعتبره عدواناً على السيادة. يتابع مقداد في هذا السياق "أي عمل أحادي خارج إطار مجلس الأمن هو عدوان على دول مستقلة وذات سيادة.. لا أجد مكان للثقة بتوجهات هذه الدول فهي لا تحترم الشرعية الدولية". 50 غارة جوية خلال 48 ساعة على مقرات داعش في الرقة وحدها، الطيران الحربي كثف من طلعاته الجوية في أرياف الحسكة دير الزور وشمالي حلب أيضاً، 90 غارة حققت جميعها أهدافها، حسب المصادر العسكرية، وأوقعت عشرات القتلى لعناصر داعش، وسمحت للجيش بالتقدم في محيط مطار الطبقة العسكري.