كبرى عائلات خان يونس تصارع للبقاء بعدما دمر الإحتلال بيوتها وأرزاقها

عائلة أبو طعيمة كبرى عائلات خان يونس تفقد عشرات المنازل بنحو كامل، ومئات أخرى بنحو جزئي، وجلوسهم في الشوارع يصبح شيئاً مألوفاً بعدما فقدوا المأوى ومصدر الدخل.

يجاهد أفراد عائلة أبو طعيمة للتمسك بمنطقة سكنهم وعدم مغادرتها مهما جارت عليهم الأيام
أمام مشهد الردم والدمار، كانت دبابات الموت تجول مقتلعة كل شيء في طريقها، لتغير ملامح المكان وتحيل بين ليلة وضحاها جميع أفراد عائلة أبو طعيمة فريسة الجلوس في العراء. في منطقة عبسان الكبيرة فقدت هذه العائلة أكثر من 57 منزلاً بشكل كلي، لتتشرد النساء والأطفال والشيوخ معاً.

تقول الحاجة أم نشأت أبو طعيمة، المسنة التي فقدت منزلها في عبسان، إنها تجلس في حر الشمس لأن لا مكان آخر تلجأ إليه بعد تدمير منزلها، وإنها تغسل وتعد الطعام فوق الركام.

أما أبو جمال أبو طعيمة، وهو صاحب منزل مهدوم، فيتحدث عن منزله المكون من 5 طوابق والذي كان يحتوي 15 عائلة، كلها تشردت وصارت بلا مأوى.

تعداد العائلة الكبير جعل من الصعوبة بمكان إيجاد مأوى لهم، وفي كثير الأحيان وجدوا صعوبة في معرفة أماكن منازلهم المدمرة.

حدود المعاناة لا تقف عند هدم بيوت هذه العائلة وجلوس أصحابها في العراء بل تمتد إلى ملاحقتهم حتى في مصدر رزقهم؛ فمزارع الخضار والدجاج والأبقار كانت ضحية التجريف والقتل المباشر من جيش الإحتلال، فيما الخشية عند عائلة أبو طعيمة من تجدد المعاناة بأشكال أخرى.

يشير المزارع أنور أبو طعيمة، إلى فقدانه مصدر دخله ويقول إن "الأوبئة والأمراض انتشرت في المنطقة ولا وجود لحلول لها حتى الآن"، إضافة إلى فقدانه الكثير من الأغنام والأبقار.

ويخوض أفراد هذه العائلة الممتدة حرباً من نوع آخر يجاهدون خلالها في التمسك بمنطقة سكنهم الحدودية وعدم مغادرتها مهما جارت عليهم الأيام.

اخترنا لك