"يديعوت أحرونوت": هكذا سيرفع الحصار عن القطاع

صحيفة "يديعوت احرونوت" تقول إن تل أبيب نسقت واتفقت عملياً مع الولايات المتحدة على تفاصيل التسوية المستقبلية مع حماس وغزة، وصحيفة "إسرائيل هيوم" ترى أن السلطة الفلسطينية هي المستفيد الأساسي من الإتفاق.

حماس حظيت ظاهرياً بالاعتراف وبالإنجازات لكن المستفيد الأساسي هو السلطة
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن عملية "الجرف الصلب" لم تنته رسمياً بعد، فــ"إسرائيل وحماس لم تتوصلا إلى اتفاق في القاهرة ولذلك أعلن عن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة". وتابعت أنه "على هذه الخلفية تقول جهات إسرائيلية إن تل أبيب نسقت واتفقت عملياً مع الولايات المتحدة على تفاصيل التسوية المستقبلية مع حماس وغزة". 

وبحسب المصادر "يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى إسرائيل الأسبوع المقبل"، مشيرة إلى "اتفاق الأخيرة سراً مع الولايات المتحدة على قبولها برفع الحصار عن قطاع غزة تدريجاً بدءاً بالمعابر البرية وانتهاء بالبحر".

ومضت الصحيفة بالقول إن إسرائيل "لن تعارض دفع رواتب عناصر حماس في غزة وستسمح بإعادة اعمار القطاع بمساعدة دولية"، لكن مسألة تجريد غزة من السلاح التي طالبت بها إسرائيل "لن تكون جزءاً من اتفاق القاهرة".

أما صحيفة "هآرتس" فكشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حاول إخفاء مسودة اتفاق وقف اطلاق النار الذي بلورته مصر، عن اعضاء المجلس الوزاري المصغر.  ونقلت عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه "خلال جلسة المجلس التي عقدت مساء الخميس الماضي واجه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان نتنياهو بالموضوع، وقال إنه حصل على نسخة من المسودة المصرية التي لم تكشف حتى ذلك الحين للوزراء وطلب توضيحات.

وذكر الموظف نفسه أن الوزراء "امتعضوا من الأمر وطالبوا بالاطلاع على الوثيقة"، لافتاً الى أن "نتنياهو أوضح أن الامر يتعلق بوثيقة من بين وثائق كثيرة بحثت قبل أيام ولم يوافق عليها". وتابع الموظف أنه خلال اجتماع الوزراء في اليوم التالي "عرض نتنياهو عليهم مسودة المقترح المصري وأبلغهم أن إسرائيل رفضته في هذه المرحلة لأنه لا يستجيب لمتطلباتها الأمنية".

 ن جهتها، اعتبرت صحيفة "اسرائيل هيوم" أن تمديد وقف اطلاق النار يوما إضافياً هو "إشارة على جدية الأطراف وبنحو رئيسي الوسيط المصري، الذي يؤمن بأنه سينجح خلاله في بلورة تفاهمات، ستسمح بإلاعلان عن نهاية رسمية للحرب في القطاع".

وقالت الصحيفة إنه من المفترض أن "تؤدي السلطة الفلسطينية جزءاً أساسياً من التسوية. ما يقترحه المصريون على حماس هو فخ من عسل سيمنحهم مطالبهم بواسطة رجال أبو مازن".

وأردفت الصحيفة أن معبر رفح "سيفتح لكن بعد نشر عناصر أمن السلطة والرواتب ستدفع لكن المال سينقل عبر السلطة والإعمار سيحصل لكن السلطة ستديره". ورأت أنه بالنسبة إلى إسرائيل، هذا تطور إيجابي. ذلك أن "حماس حظيت ظاهرياً بالاعتراف وبالإنجازات لكن المستفيد الأساسي هو السلطة. محادثات القاهرة وخطوات أخرى حدثت في الأيام الماضية خلف الكواليس تؤكد أن أبو مازن هو الشريك الذي ترى فيه إسرائيل الحل، لا المشكلة".

اخترنا لك