إسرائيل متمسكة بالاستيطان وكيري يتحدث عن "سلام"
وزير الخارجية الأميركي جون كيري يبدي إنفتاح بلاده على التفاوض مع إيران، لكنه يقول إن واشنطن لن تسمح بحصول طهران على السلاح النووي، ويعتبر أن المحادثات بشأن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أحرزت تقدماً.
اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعد لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن لن تسمح بحصول ايران على السلاح النووي.
وقال "نحن منفتحون على التفاوض لكنه ليس تفاوضاً أبدياً لا نهاية له. لا يمكن أن يتخذ كعذر لجهود أخرى تحاول كسر القيود فيما يتعلق بالسلاح النووي".
من جانبه قال نتنياهو إنه "لا يمكن السماح لايران الاستمرار ببرنامجها النووي، ويجب ألا نسمح لها بالاستمرار في هذا متحدية المجتمع الدولي بأسره".
وفي شأن عملية السلام في المنطقة، رأى كيري بأن هناك تقدماً قد أحرز في المحادثات التي اجراها مع نتانياهو حول آفاق السلام مع الفلسطينيين. واعلن كيري ان الطرفين اتفقا على القيام بواجبهما في الاسابيع المقبلة.
من جهته، اكد نتانياهو انه ليس مصمّماً على استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين فحسب بل على بذل جهد حقيقي لانهاءِ هذا الصراع مرة واحدة وللابد.
ورأت صحيفة يديعوت احرونوت بأن كيري يأمل في رؤية اسرائيل والفلسطينيين يجلسون معاً في محادثات رباعية في عمان مع الولايات المتحدة والاردن.
ويتجه كيري الى لندن الاثنين ليجري محادثات ثنائية مع عدد من المسؤولين بالاضافة الى مشاركته في قمة مجموعة الثماني. وبعد ذلك سيتوجه كيري الى سيول وبكين وطوكيو من 12 الى 15 نيسان/ابريل لاجراء محادثات حول ازمة كوريا الشمالية.
وكان وزير الخارجية الاميركي قد اعلن الاثنين انه يعمل في اطار "استراتيجية بعيدة عن الاضواء" لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط، مؤكداً ان "السلام ممكن بين اسرائيل والفلسطينيين".
وكان كيري قد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله الاحد. وطالب عباس اسرائيل بوقف الاستيطان والافراج عن الاسرى للعودة الى طاولة المفاوضات.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قد اعلن مساء الاثنين، انه تقرر خلال اجتماع لجنة المبادرة العربية الذي عقد في الدوحة الاثنين، ان يتوجه وفد عربي الى واشنطن في التاسع والعشرين من هذا الشهر للقاء الرئيس باراك اوباما ووزير الخارجية جون كيري.
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي بان الحكومة الاسرائيلية رفضت تقديم خارطة للدولة الفلسطينية المقبلة كما طلب الرئيس الفلسطيني عباس والذي طالب "ببوادر حسن نية مهمة لاقناع الفلسطينيين بالعودة الى المفاوضات".
واعتبر الوزير الاسرائيلي عن حزب الليكود سيلفان شالوم بأن "الكرة، كالعادة، في ملعب الفلسطينيين". واستبعد وزير الاسكان اوري اريئيل من حزب "البيت اليهودي" في حديث للاذاعة العامة اي تجميد للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية او القدس الشرقية المحتلتين قائلا "نحن سنبني وسنواصل البناء في كل مكان".
وقال وزير الخارجية الأميركي الثلاثاء إنه اتفق على العمل مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لتعزيز التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية المحتلة، بينما يبحث عن سبل لإحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط. وبعد جولة في المنطقة استمرت ثلاثة أيام صرح كيري للصحفيين بأنه سيعلن التفاصيل الكاملة للخطة الاقتصادية الأسبوع القادم. وقال "اتفقنا على أن نشرع في جهود جديدة ومحددة للغاية لدعم التنمية الاقتصادية. مازالت بعض الحواجز والعقبات تعترض التجارة في الضفة الغربية".
واعلن كيري الثلاثاء قبيل مغادرته اسرائيل عزمه لقاء ممثلين عن المعارضة السورية في لندن.