ما هي القرى والبلدات السورية التي باتت تحت سيطرة "داعش"؟
تنظيم "داعش" يتمدد في سوريا بعد إحكام قبضته على مدينة الموصل في العراق. فما هي البلدات والقرى التي يسيطر عليها؟
الكاتب: زهراء ديراني
المصدر: الميادين
19 اب 2014
سيطرة داعش على بلدة أخترين تفتح الطريق أمامه نحو بلدة مارع أهم معاقل "الجبهة الإسلامية"
يتمدد "داعش" سريعاً في سوريا بعد سيطرته على
مدينة الموصل أكبر مدن شمال العراق. التنظيم الذي يقاتل الجيش السوري والقوات الكردية
والمعارضة المسلحة والكتائب الإسلامية المناوئة له والعشائر السنية، حقق مكاسب ميدانية
سريعة في سوريا خلال الأيام الماضية.
ففي ريف حلب الشمالي سيطر خلال ثلاثة أيام على 10 قرى
وبلْدات بعد تصفية خصومه فيها. وهي المسعودية والعزيزية ودويبق والغوز وبلدتا تركمان
بارح وأخترين قرب الحدود التركية باتت في قبضته. ويواصل التنظيم تقدمه نحو معقلين أساسيين
للمجموعات المسلحة، هما بلدة مارع ومدينة اعزاز ما يهدد بقطع خط إمداد أساسي عبر تركيا.
وتعد
بلدة أخترين التي سيطر عليها "داعش" منطقة استراتيجية لكونها تفتح الطريق
أمامه نحو بلدة مارع أهم معاقل "الجبهة الإسلامية" ونحو مدينة أعزاز على
الحدود التركية.
في المقابل، بدأ الجيش السوري عملية عسكرية حول مناطق
في شمال حلب وشمال شرقها، لتأمين المناطق التي استردها في الشمال بعد المدينة الصناعية
وسجن حلب المركزي.
أما في محافظة الرقة، فتدور الاشتباكات بين "داعش"
والجيش السوري في محيط مطار الطبقة العسكري آخر معاقل الجيش في المحافظة. ويحاول التنظيم
التقدم نحو المطار إلا أن الجيش يتصدى حتى الآن لمحاولاته، ويقصف تجمعات "داعش"
في المدينة أيضاً. وتنفي المصادر العسكرية ما تردد عن تنفيذ الطيران الأميركي هذه الغارات.
أما محافظة الرقة فتعد المعقل الأساسي للتنظيم في سوريا،
منذ سيطرته عليها قبل عام، فيما سيطر مؤخراً على معظم مساحة محافظة دير الزور الغنية
بالنفط والتي تمتلك امتداداً جغرافياً مع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق.
التوسع السريع للتنظيم وكثرة خصومه وأعدائه وإثارته نقمة
سكان المناطق التي يسيطر عليها بسبب ممارساته من جلد ورجم وذبح وقطع للرؤوس. كل ذلك
يوحي بمواجهة قادمة هي بالتأكيد مصيرية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية