بلدة في جنوب لبنان نموذجاً للتعايش بين المسلمين والمسيحيين

في بلدة مليخ جنوب لبنان تكريس للتعايش الإسلامي المسيحي، وأهلها على اختلاف طوائفهم يجسدون وحدة نموذجية لم تهزها رياح الفتن والشر التي تعصف بالمنطقة.

يشير واحد من الأهالي إلى وجود تزواج بين عائلات مسيحية ومسلمة داخل القرية
عند أعتاب بلدة مليخ الجنوبية، يستوقفك مشهد مهيب. حيث يربض المسجد والكنيسة معاً على أعتاب واديهما. وادٍ يكاد أخضره يغير لونه بقاني الدم المقاوم المسال على تلك الأرض. هناك تصدح التراتيل والآذان معاً في صوت واحد يتجاوز بقعتها الجميلة باتجاه السماء.

يشير أحد الأهالي إلى وجود تزواج بين عائلات مسيحية ومسلمة داخل القرية. أما الإعلامي حكمت أبو زيد فيقول إن شعار أهل القرية هو "الشراكة والمحبة التي يبشر بها غبطة البطريرك ما بشارة الراعي".

على أرض البلدة الوادعة سالت دماء الشهداء فروتها، لتحكي حكاية واقعة مليخ. حكاية وحدة وتضحية صنعت النصر. يؤكد أحد سكان البلدة "إنه كان للمقاومة دور كبير في القرية بعد رفض المسيحيين من الأهالي التعاون مع إسرائيل".

بلدة مليخ عبرة في وطن كثرت فيه العبر. أهلها باختلاف طوائفهم لم تهزهم رياح الفتن والشر. يتشاركون الأفراح والألم والمعاناة. العطاء والشهادة. لم يكونوا طائفيين خلال المحن، بل كانوا وما زالوا لبنانيين. نالوا حريتهم بدماء موحدة. 

اخترنا لك