سيطرة الجيش السوري على المليحة تسمح له بالتقدم الى عمق الغوطة الشرقية، وبحسب المحللين فإن التقدم المقبل سيكون في جوبر.
الكاتب: سارة الحاف
المصدر: الميادين
16 اب 2014
السيطرة على المليحة سمحت بتدمير جميع الأنفاق المحفورة فيها
بعد نحو مئة وثلاثين يوما من القتال أحكمت السيطرة على المليحة، وبالسيطرة عليها تم تأمين طريق مطار دمشق الدولي بالكامل من أي تهديد
بالقصف أو تسلل المسلحين إليه.
وبما أن المليحة كانت مصدرا رئيسيا لقذائف الهاون التي استهدفت العديد
من مناطق دمشق فالسيطرة عليها تعني انخفاض هذه القذائف على العاصمة السورية وتحديدا
على جرمانا المتخامة لها.
متحدثٌ باسم قيادة الجيش أوضح أنه بالسيطرة على المليحة يكون الجيش السوري قد
ضيق الخناق على ما تبقى من بؤر إرهابية في الغوطة الشرقية وأمن قاعدة ارتكاز وانطلاق
للإجهاز عليهاما يسمح بالتقدم نحو عمق الغوطة والسيطرة على المحور الممتد من باب شرقي
إلى المليحة فحران العواميد بالتوازي مع محور جوبر عربين زملكا كفربطنا.
ولاسيما أن السيطرة على المليحة سمح بتدمير جميع الأنفاق المحفورة فيها والتي
قد تؤدي إلى مناطق ريفية أخرى متصلة بها.
المحللون يؤكدون أن الإنجاز المقبل سيكون في جوبر اللصيقة بدمشق. كذلك تحدثت
مصادر عن تقدم الجيش في منطقة عين ترما المتاخمة لجوبر وعين ترما مصدرٌ رئيسي للقصف
الصاروخي على دمشق.
ويرى المراقبون أن الحشد باتجاه عين ترما واستئناف المعارك البرية يعني أن هناك
خطة لاستكمال تحرير جوبر فيما تتواتر الأخبارعن اشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين
على محور بناء بركات في جوبر ومحاولة قطع طرق الإمداد بينها وبين مدينة دوما التي تعد
أكبر مركز رئيسي لتجمع المسلحين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية