إسرائيل تعترف بانهيارها إلكترونياً
الصحف الإسرائيلية تعترف بسقوط آلاف المواقع السيادية نتيجة هجوم الهاكرز، وتقول إن إسرائيل تتحضر للهجمة القادمة.
اعترفت إسرائيل أن قراصنة الانترنت المؤيدين لفلسطين نجحوا فعلاً في عزلها عن العالم لعدة ساعات، وأنهم أسقطوا مواقع السيادة الاسرائيلية ورفعوا عليها صورة الأسير سامر العيساوي.
صحيفة "معاريف" اليمينية وغيرها من المواقع الاخبارية اعترفت في أخبارها الرئيسة بسقوط عدد من المواقع بيد الهاكرز منها موقع رئيس وزراء إسرائيل، موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية، موقع وزارة التربية والتعليم، موقع وزارة البيئة، موقع الصناعات العسكرية الإسرائيلية، موقع مكتب الاحصاء، موقع مكافحة السرطان.. وعشرات المواقع السيادية، إلى جانب عشرات آلاف المواقع الصغيرة ومئات آلاف الحسابات على مواقع التواصل الإجتماعي، وإن إسرائيل لم تتمكن من إعادة تشغيلها إلا بعد عدة ساعات.
وكشفت معاريف أيضاً أن هناك مواقع بنكية وأخرى حساسة جداً جرى اختراقها.
بينما تداعى الجيش الإسرائيلي وإستخباراته المختلفة منذ صباح أمس لعمل خطة حماية من هذه الحرب التي أطاحت بمواقع إسرائيل، حيث نجح الهاكرز في اعادة فيروسات القراصنة الإسرائيليين إليهم بعد أن حاولوا الرد بهجوم معاكس.
الضعف الإسرائيلي في مواجهة هجمات السايبر استرعى طلب الاستغاثة من دول متحالفة معها، حيث لم تعد إسرائيل تكابر أو تستهين بحرب الشباب الهاكرز كما فعلت في بادئ الأمر.
كما استنجد الجيش الإسرائيلي بشركات حماية أمنية وطلب منها إخفاء ملفاته دون جدوى، فقد تسربت معلومات خطيرة وأسماء لعشرات آلاف العاملين مع أجهزة الأمن الإسرائيلية مع ايميلاتهم الشخصية وبياناتهم الذاتية.
وقدرت شركات الحماية السيبرية في إسرائيل أن الهاكرز تمكنوا حتى الآن من اسقاط 2700 موقع إسرائيل بشكل كامل.
صحيفة "إسرائيل هيوم" قالت إن "إسرائيل تتحضر استعداداً للساعة السادسة من مساء اليوم، حيث سيبدأ الهجوم السايبري الكبير عليها بحسب أعضاء منظمة أنونيموس".
وأضافت إن "المؤشرات الأولى لهجمة أمس تحدثت عن تعطيل مواقع واختراق آلاف الحسابات الالكترونية، وأن الهجوم الإلكتروني على إسرائيل من شأنه أن يمنع الدخول إلى المواقع، والعدوى بفيروسات وأحصنة طروادة".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية "إن هيئة السايبر القومية أوصت المؤسسات الكبيرة بمنع الدخول إلى مواقعها من الخارج. الجيش الإسرائيلي بدوره يستعد لمواجهة هجوم السايبر، ولهذه الغاية فحصت شعبة الحوسبة كل المنظومات ونفذت هجوماً وهمياً لاختبار قدرتها على الدفاع".