العائلات العراقية تستمر في النزوح من المحافظات التي تشهد عمليات إرهابية في البلاد، ومعظم هؤلاء النازحين هم من الديانة الإيزيدية، ووحدات حماية الشعب ومقاتلو "حزب العمال الكردستاني" يتمكنون من إجلائهم إلى الأراضي السورية عبر معبر ربيعة الحدودي.
الكاتب: أيهم مرعي
المصدر: الميادين
15 اب 2014
الفتاة المريضة التي حملها أخوها اسبوعاً لم تكتمل فرحتها بعدما اختطف "داعش" والدتها
تبكي أقاربها وأولادها الثلاثة الذين
قتلهم "داعش" أمام عينيها. كان لا بد من الفرار. أكثر من 80 ألف نازح
فروا من شنكال العراقية في محافظة الموصل هرباً من وقع المعارك ومن بطش "داعش".
تجمعوا في جبال شنكال ومن ثم أجلاهم المقاتلون الكرد إلى الأراضي السورية عبر معبر
ربيعة الحدودي. النازحون لجأوا إلى قرى سورية في المالكية والقحطانية ومعبدة
وغيرها من مدن محافظة الحسكة.
ويقول أحد الفارين من مذابح "داعش"
إن التنظيم إستولى على بيوتهم وممتلكاتهم.
ومن إحدى المآسي، مأساة فتاة مريضة
حملها أخوها من جبال سنجار ومشى بها لمدة اسبوع حتى استطاع ايصالها إلى مخيم لللاجئين،
لكن فرحتها لم تكتمل فقد اختطف "داعش" والدتها وعدة نساء من أقاربها.
ويروي النازحون للميادين قصصاً
وروايات عن حجم الاضطهاد الذي تعرضوا له. وناشد معظمهم المنظمات الدولية والمجتمع
الدولي لانقاذهم من الإبادة الجماعية التي يرتكبها "داعش" بحقهم، كما
طالبوا بإنقاذ آلاف المدنيين الذين لازالوا عالقين في سنجار.
المشهد في مخيم اللاجئين من سنجار إلى
سوريا يعبر عن تضامن الشعب السوري معهم. فأهالي القرى قاموا بإعداد الطعام للضيوف
الجدد وبالتبرع بالثياب والبطانيات لهم في مظهر اعتاد عليه السوريون في ظل المحنة
التي يعيشونها في بلادهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية