الصحف التركية تسأل: من يرى الخطر.. وتركيا إلى أين؟؟
الصحف التركية تتخوف من سقوط إقليم كردستان الأقرب إلى تركيا بيد "داعش" وتشير إلى وجود عناصر منه داخل أنقرة، كما تتساءل عن مصير تركيا بعد نجاح أردوغان في الانتخابات وترى أن الوضع في تركيا سيبقى على ما هو عليه وهو يحتاج إلى تغيير لأن لعبة أردوغان لن تتغير مع حزب العدالة والتنمية الذي يريده شاباً.
-
المصدر: صحيف تركية
- 15 اب 2014
تركيا إلى اين بعد فوز أردوغان وبعد خطر داعش في إقليم كردستان القريب منها
تحت عنوان "من يرى الخطر؟" قالت
صحيفة "طرف" التركية إن "حليفنا الاستراتيجي
الأكثر قرباً، إقليم كردستان، يكاد يسقط بيد "داعش"، متسائلة "لكن من
الذي بادر إلى إنقاذه؟ ليست تركيا بل أميركا وإيران وحزب العمال الكردستاني".
وأضافت الصحيفة "رئيس حكومتنا عارض الضربات الجوية الأميركية لكن
كرد سوريا هم الذين يحاربون مع البيشمركة لإنقاذ الإيزيديين في سنجار والتركمان والمسيحيين
وهم الذين أنقذوا مخمور".
وأشارت الصحيفة إلى أن "وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو الذي يهرول
وراء العمق الاستراتيجي، ويريد أردوغان أن يكون خليفته يمنع صبياً إيزيدياً من دخول
تركيا لأنه لا يحمل جواز سفر، فيما عناصر داعش في قلب أنقرة ومئة من شبابنا غادروا
إلى سوريا للقتال مع التنظيم، انطلاقاً من جامع بيرم باشا في أنقرة... مستغربة
"الحكمة من كل ذلك؟".
بدورها، تساءلت صحيفة "زمان" تركيا إلى أين؟ وقالت إنه
"بعد 12 عاماً من النجاحات الاقتصادية والاصلاحية يحق لكل فرد أن يسأل بعد فوز
أردوغان بالرئاسة تركيا إلى أين؟، مشيرة إلى أن "المعطيات الاقتصادية ليست مطمئنة،
واتجاه البلاد ليس واضحاً، والحكومة لا تكتفي بخرق المعايير الأوروبية فحسب، بل حتى
الدستور والقوانين المحلية من أجل التغطية على فضيحة الفساد".
وأسفت "زمان" أن "نتائج الانتخابات تشير إلى أن الوضع لن
يتغير... وقالت "لدينا الآن رئيس جمهورية يقول "أنا سني وأنت علوي، أنا تركي
وأنت كردي، وأقبح شيء أن يقولوا
أصلي جورجي أو أرمني"،" لافتة إلى أن "الخوف الراهن هو من أن ندفع فاتورة
اقتصادية ثقيلة في السعي للتحرر من أزماتنا السياسية".
صحيفة "راديكال"
تحدثت عن "العملية الكبرى في حزب العدالة والتنمية"، وقالت إن "لعبة
أردوغان واضحة، تجتمع الجمعية العمومية لحزب العدالة والتنمية في 27 آب - أغسطس لتختار
رئيساً للحزب بدلاً منه. في اليوم التالي يتسلم أردوغان رئاسة الجمهورية من عبدالله
غول ثم يستدعي رئيس الحزب الجديد ليكلفه تشكيل الحكومة".
ورأت الصحيفة أن "خطة أردوغان قطع الطريق على غول وعلى كل المحاربين
القدامى، من دون أن يأخذ في الاعتبار تحذيرات من نوع أن الحزب من دون غول في هذه المرحلة
سيتشظى كما حصل مع حزب الوطن الأم".
كما رأت أيضاً أن "لعبة أردوغان واضحة، فتركيا الجديدة تتطلب تغييرات
يحتاجها مشروع أردوغان وهي تبدأ من حزب العدالة والتنمية الذي يريده أردوغان شاباً
في المرحلة المقبلة".