الكرد يشترطون حل الأزمة مع بغداد قبل المشاركة في الحكومة
الأحزاب الكردية تؤكد أن معالجة الملفات العالقة بين المركز والإقليم تمثل أساساً للمشاركة في الحكومة الجديدة مشترطة أن يكون تأليفها بحسب الاستحقاق الانتخابي، ويرى الكرد أن المشاكل الموجودة تحتاج إلى برنامج حكومي لا يبقي الإقليم منفصلاً عن الحكومة الاتحادية.
الكاتب: محمد كريم
المصدر: الميادين
13 اب 2014
النواب الكرد في البرلمان العراقي يكتفون بطرح رؤيتهم تجاه شكل الحكومة الجديدة
تحدٍ سياسي لا يقل أهمية عن التحدي الأمني يواجه حيدر العبادي المكلف بتأليف
الحكومة الجديدة. ثلاثون يوماً أمام الرجل لتأليف حكومة ترضي الأطراف كافة. حلّ الملفات
العالقة مع المركز أولوية كردية في البرنامج العبادي في قضايا تنقسم إلى تاريخية وأخرى
مستجدة، ظلت تتراكم، فك طلاسمها لن يكون يسيراً.
المتحدث باسم برلمان إقليم كردستان العراق طارق جوهر لا
يرى بأن العبادي لديه العصا السحرية، يمكن أن تغير كل شئ في يوم وليلة. لكنه يرى
أنه "يجب أن تكون هناك مقبولية في برنامج عمل الحكومة"، مضيفاً أن "النقطة
القادمة المهمة تكمن في اتفاق الكتل السياسية على برنامج حكومة لاسيما الأمني الذي يجب أن ينسق مع حكومة الإقليم".
الدعم السياسي الواسع للعبادي لن يمرّ بلا ثمن، - يقول آخر - فلا ترشيح
للحكومة إلا وفق نتائج الإنتخابات. نتائج سجلت تقارباً للكتل الداعمة، وبفارق كبير
عن ائتلاف دولة القانون، بزعامة المالكي، ليشتد معها التنافس للحصول على الوزارات لاسيما
السيادية منها.آرام الشيخ محمد نائب رئيس البرلمان العراقي رأى بدوره أن "اختيار الوزارات سيعتمد
على الكتل السياسية والتوافقات، وأيضاً سيكون للشخص المكلف رأي في ذلك"،
معتبراً أن "هذا يعتمد على مشاركة الكل".
النواب الكرد في البرلمان العراقي اكتفوا بطرح رؤيتهم تجاه شكل الحكومة
الجديدة مع النأي بالنفس عن مسؤولية تعثر المفاوضات الخاصة بتأليفها، ضمن المهلة الدستورية.
ويرى مراقبون أن على الأحزاب الكردية أن تبدي نوعاً من المرونة في المفاوضات.
مرونة مرهونة بقبول بغداد لمشاريع لطالما كانت محط خلاف سياسي مع الإقليم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية