مصر ترفض بحث موضوع نزع سلاح المقاومة
معلومات للميادين تؤكد رفض الجانب المصري بحث موضوع نزع سلاح المقاومة في وقت يجري الحديث عن تقدم بطيء ولكن نوعي في مفاوضات التهدئة التي وصفها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بـ"الصعبة".
-
الكاتب: الميادين
-
المصدر: الميادين
- 12 اب 2014
عزام الأحمد: حكومة الوحدة والسلطة ستتوليان تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه (أ ف ب)
أفاد مراسل الميادين بأن مصر رفضت بحث موضوع نزع سلاح المقاومة في مفاوضات التهدئة، كما رفضت نقل هذا الطلب إلى الوفد الفلسطيني جملة وتفصيلاً.
وتحدث مراسل الميادين عن حصول اختراق في المفاوضات وتقدم بطيء لكنه نوعي، مضيفاً "أن وفد إسرائيل في مفاوضات القاهرة طلب أمس الاثنين التشاور مع تل أبيب". وأشار إلى "أن العقبة الأكبر في المفاوضات هي بند جثتي
الجنديين الإسرائيليين لدى المقاومة وأن الوفد الفلسطيني طلب تأجيل بحث الأمر".
وكانت قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الذي كان من المفترض أن تعقد اليوم لبحث محادثات القاهرة بشأن وقف إطلاق النار ألغيت لأسباب غير معروفة". يأتي ذلك في وقت ذكر موقع "يديعوت
أحرونوت" أن الاتفاق المتبلور بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة
حتى الآن، يشمل موافقة إسرائيل على إدخال تسهيلات على الحصار المستمر على غزة وعلى
توسيع مجال الصيد البحري تدريجياً وإدخال مواد البناء تحت رقابة. إضافة إلى نقل
الرواتب لكن عبر طرف ثالث. ووافقت إسرائيل
على مضاعفة عدد الشاحنات المسموح بدخولها وتسهيل دخول الأفراد. كما وافقت على الصيغة
المصرية المقترحة لفتح معبر رفح. وبقيت قضايا الميناء البحريّ والمطار والإفراج عن
أسرى صفقة شاليط من دون اتفاق.
وسائل إعلام
إسرائيلية ذكرت أن الوفد الإسرائيلي إلى مفاوضات القاهرة عاد إلى الأراضي المحتلة
للتشاور قبل أن يعود مجدداً إلى العاصمة المصرية لمواصلة المفاوضات. من جهته نقل موقع "معاريف" عن مصادر فلسطينية "أنه من المتوقع أن يعقد عصر اليوم لقاء حساس يفترض أن يحدد فرص
التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وتهدئة من جديد بين الأطراف" مضيفة أن "أعضاء الوفد الفلسطيني مصرون على التوصل إلى
نتيجة في المحادثات خلال هذا اليوم والإعلان عن الاتفاق المجدد هذه الليلة".
وشهدت القاهرة
مفاوضات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لبحث التهدئة في غزة. القاهرة
التي رعت الهدنة دعت إلى العمل من أجل التوصل إلى اتفاق على وقف شامل ودائم لإطلاق
النار.
وكان دعا مجلس
جامعة الدول العربية مصر إلى مواصلة جهود تثبيت اتفاق التهدئة الذي توصل إليه
الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة
للتوصل إلى اتفاق نهائي من شأنه إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع المعاناة
عن الشعب الفلسطيني.
أبو مرزوق يصف المفاوضات بالصعبة
نائب رئيس المكتبِ السياسي لحركة حماس وعضو الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في
القاهرة موسى أبو مرزوق، وصف المفاوضات بـ"الصعبة". وأشار إلى أن التهدئة الأولى مرت دون إنجاز يذكر، وهذه هي
التهدئة الثانية والأخيرة والجدية، والمطلوب أن يحقق الوفد ما يأمله الشعب".
رئيس الوفد
الفلسطيني في مباحثات التهدئة عزام الأحمد كان أعلن أن حكومة التوافق الفلسطيني
والسلطة الفلسطينية بكل أجهزتها هما اللتان ستتوليان تنفيذ كل ما يتفق عليه في
مباحثات القاهرة.
الأحمد أضاف
"سنعيد كل الأمور إلى نصابها فإذا جرى التوصل إلى اتفاق، فإن السلطة هي التي
ستنفذ ما جرى الاتفاق عليه وستشرف على إعمار غزة".
من جانبه قال
عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق "إن حركته ليس لديها مانع من أن
تتولى السلطة الفلسطينية إعادة إعمار غزة وتنفيذ ما يجري الاتفاق عليه على قاعدة الشراكة".
أما المتحدث باسم
حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب فأكد أن المقاومة ستبقى وفية لتضحيات الفلسطينيين
في قطاع غزة.
وفي مقابلة مع
الميادين
شدد شهاب على أن وقف كل أشكال العدوان وإنهاء الحصار مسألتان لن تتنازل عنهما
المقاومة في مفاوضات القاهرة.
نائب الأمين
العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو الوفد الفلسطيني في مفاوضات القاهرة أبو
أحمد فؤاد، دعا في حديث
للميادين إلى إنهاء الانقسام ووقف المفاوضات
والتنسيق الأمني والعودة إلى المقاومة.